للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَضَعَ الإسلامَ -مع اليهودية والنصرانية- تحت وصفِ "الأديان السماوية الربانيَّة"، وقالا: "إن وَصْفَ الإسلام كدينٍ سماوِيٍّ وربانيٍّ، لا يزالُ محلَّ خِلافٍ لم يُحْسَم بَعْدُ!!!.

° ولقد عَلَّق الدكتور "يوسف القرضاوي" -وكان مشاركًا مع شيخ الأزهر في هذا المؤتمر- على هذا الموقفِ، فقال: "إنني أستغربُ من توجُّسِ بعضِ رجالِ الدين المسيحيِّ من وصفِ الإسلام بالربَّانية والسماوية .. وإذا كان الفاتيكانُ والكنائسُ العالمية لا تعترفُ بالإسلام كدين سماويٍّ، فلماذا نجتمعُ إذن؟! وإذا لم يُقِرَّ رجالُ الدينِ المسيحي والفاتيكان بأن الإسلامَ دينٌ ربَّاني، فلا داعيَ من اللقاء والحوار" (١).

° هكذا "رمتني بدائها وانسلَّت" .. أفبَعْدَ تحريفِهم لدينِهم لا يعترفون بالدينِ الذي ارتضاه للبشرية .. وأين .. على أرض الإسلام؟!!! ..

مَن يَهن يَسْهُلِ الهوانُ عليه … ما لجُرْحٍ بميِّتٍ إيلامُ

° يقول المستشرق الفرنسي "جان بيرك" [١٩١٠ - ١٩٩٥ م]: "إن الإسلامَ الذي هو آخِرُ الدياناتِ السماويةِ الثلاث، والذي يَدينُ به أكثرُ من مليارِ نَسَمةٍ في العالم، والذي هو قريبٌ من الغرب جغرافيًّا، وتاريخيًّا، وحتى من ناحيةِ القِيم والمفاهيم .. قد ظلَّ ويَظَلُّ حتى هذه الساعةِ، بالنسبة للغرب: ابنَ العمِّ المجهول، والأخَ المرفوض .. والمنكورَ الأبديَّ .. والمُبعَدَ الأبدي .. والمُتَّهَمَ الأبدي .. والمشتبَهَ فيه الأبدي" (٢).


(١) صحيفة "الأسبوع" - القاهرة في ٥/ ١١/ ٢٠٠١ م، وصحيفة "العالم الإسلامي"- مكة في ١٦/ ١١/ ٢٠٠١ م، وصحيفة "عقيدتي" - القاهرة في ٦/ ١١/ ٢٠٠١ م.
(٢) من حديث جان بيرك في ٢٧/ ٦/ ١٩٩٥. "انظر "العرب والإسلام في نظر المستشرق=

<<  <  ج: ص:  >  >>