للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وإنه ما دامت النوايا خالصةً فإنه لا يَضيعُ شيء عند الله، ويكفي مَن يَفدِي رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - أنْ يَطمَحَ إلى نَيل شفاعته يوم القيامة وصُحبتهِ في جناتِ النعيم .. اللَّهم آمين.

البيان: سمِعنا أنَّ الدانماركيين بيَّتوا نيَّةَ إحراقِ المصاحفِ في أكبرِ ساحةٍ في "كوبنهاجن"، نرجو منك التوضيحَ لملابسات هذا الحدث؟.

- الحمد والمِنَةُ لله وحده أنه لم يَحصُلْ شيءٌ من ذلك أبدًا، والقضيُة قد بدأت بالظهورِ بعد إحراقِ العَلم الدانمركي أولَ مرةٍ في فلسطين، والعَلَمُ عندهم له قدسيةٌ مما مكَّننا أن نحتجَّ عليهم ألاَّ يُنكِروا علينا انزعاجَنا من إهانةِ مقدَّساتنا كما حَصَل لهم عند إحراقِ عَلَمهم.

المهمُّ أنه بُعَيْدَ ذلك انتشرت رسالةٌ قصيرةٌ عَبْرَ الجوال، وكان انتشارُها سريعَا جدًّا -كعادةِ الفتن- ولم يُعرف مصدرُها الأصلي، وطبعًا لم تتجرَّأ أيُّ جهةِ على تبنِّيها، وكان فيها دعوةُ الشباب الدانمركي للتجمُّع في الساحةِ العامةِ يوم السبت في ٤/ ٢/ ٢٠٠٦ وذلك لإحراق المصحفِ الشريف -عياذبًا بالله- ولكن وبعدَ إبلاغنا الجهاتِ الأمنيةَ وتحذيرِنا لهم من كونِ هذا العمل سيُحدثُ رِدَّةَ فِعل أعظمَ مما أحدثته الرسوماتُ، فإنهم وَعدوا بملاحقةِ الأمرِ ومَنْع حدوثه، ونحن بدورِنا نَصَحْنا بعدم تناقُل تلك الرسالةِ حتى لا تَشيع بل تُخبت، ونَعملُ على وأدها، وفي هذا اليوم الموعود احتشد عددٌ كبير من المسلمين -لا سيَّما الشباب- مع وجودٍ مكثَّفٍ للشرطة، بل مع وجود بعضِ الدانمراكيين المتعاطفين أو الخائفين من عواقبِ هذا الفعل، وقد حصَلت هناك مواجهاتٌ ولَغَطٌ أعقبه توقيفُ البعض، وتحوِّلت الحشودُ من ساحةٍ لأخرى، ولكن باءت كلُّ المحاولاتِ بإحراقِ المصحف بالفشل

<<  <  ج: ص:  >  >>