للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

° وقال الرئيس الأمريكي "وليام ماكيليني": "نحن لم نذهبْ إلى الفلبِّين بهدفِ احتلالها، لكنَّ المسألةَ أن السيدَ المسيحَ زارني في المنام، وطلب مني أن نتصرَّف كأمريكيِّين، ونذهبَ إلى الفلبِّين لكي نجعلَ شعبَها يتمتعُ بالحضارة" (١).

* ثورةُ المَنْطِقِ في وَجْهِ البَابَا (٢):

أين العدالةُ والهُدى والمَنْطقُ؟! … والقَسُّ جانٍ .. والمؤرِّخُّ أخرَقُ!!

والرَّبُ ثالوثٌ -تعالى جَدُّهُ- … هو واحدٌ لكنَّهُ مُتَفَرِّقُ!!

أينَ العدالةُ والهُدى والمَنْطقُ … والأمُّ تَحْمِل بالإلهِ وتَطلِقُ!!

فهو الجنينُ تَحَشْرَجَتْ أودَاجُه … وهو الرضيعُ المُسْتَغِيثُ المُوْثَقُ!!

وهو الغريبُ هنا يُطاردُهُ الظَّما … طَوْرًا فيُسقَى، أو يَجُوعُ فيُرْزَقُ!!

وهو الطريدُ هنا .. المُعذَّب ها هنا … وهناك في عَرْضِ الصليبِ مُعَلَّقُ!!

وهو الدَّفْينُ هنا ثلاثًا فاعْجَبُوا … من ذا الذي يُحيي بهن ويرزقُ؟!!

أين العدالةُ والهُدى والمَنْطقُ؟! … والذَّنْبُ إرثٌ والمُخَلَّصُ يُشْنَقُ!!

ورقابُهُمْ أسِرَتْ بزلَّةِ آدم .. … ما لي بوِزْرِ الأخَرِينَ أُطَوَّقُ؟!!

واللهُ أوسعُ رحمة وعدالةً … من أنْ يُجَرِّمَهُم ولما يُخلِقُوا

وأرى المُخَلِّصَ لَمْ يُخلِّص نَفْسَه … وهْو الضَّعيفُ المُسْتَباحُ المُرْهَقُ!!

وصُكوكُ عفْرانِ الذنوبِ تِجَارةٌ … فالقَسُّ يَجْمَعُ والكنيسةُ تَعْتِقُ


(١) "أمريكا التي تعلمنا الديمقراطة والحرية والعدل" للدكتور فهد العرابي الحارثي.
(٢) لصالح بن علي العمري.

<<  <  ج: ص:  >  >>