للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

° سوف نتوقفُ لحظات ٍعند الَمجزرة التي قادتها الكتائبُ والمارون يومَ ٧ ديسمبر ١٩٧٥، والتي أُطلق عليها مذبحة "السبت الدامي" (راجع "روز اليوسف"، رسالة عاجلة من بيروت بقلم "بكر الشرقاوي "-العدد ٢٤٨١ - بتاريخ ٢٩/ ١٢/ ١٩٧٥).

فقد تَّم في هذا اليومِ وخلالَ دقائق َقليلةٍ ذَبح ٣٠ مسلماً -ما تُذبح الشاه -في قلب الشوارع، وقد كان المارون يسألون من يمر بهم قبل هذه المذبحة عن دين، فإذا عرفوا أنه مسلم قالوا له:"سُبَّ ربَّك" .. فإذا سَبَّ الله وهو في رُعبٍ شديدٍ، عادوا وقالوا:"سَبَّ محمدًا نبيك". فإذا سَبَّ -وكان سَبُّه مُقذِعاً وفاحشاً في كلَّ ما طُلب منه-، أعتَقوه وجعلوه يمَرُّ!.

هذا ما كان يحدثُ أيام الهدوء النسبيَّ -كما يذكرُ مراسل ُ"روز اليوسف" ..

أماَّ ما حدث بعد ذلك في يوم "السبت الدامي"، فتقشعرُّ له الأبدان:

° على سبيل المثال:

- أمٌّ عجوزٌ كانت تعبرُ الشارع مع ابنها، التقطوه وذبحوه أمامها مِن الوريد إلى الوريد؛ ولم يرحموا ضراعتها!.

- زوجةٌ مسلمةٌ صغيرةُ السنِّ، اصطادوها هي وزوجَها، بَقَروا بطنهَ وفقؤوا عَينيه، ثم أجهزوا عليه بضربةِ بَلطةٍ فوقَ رأسه، ثم عادوا واستداروا لها وغَمَدوا "السونكي" في فَرجها من فوقِ ملابسها وقالوا لها: "هاي ليكي يا مسلمة"!.

- ولدٌ كتائبيٌّ (١٦ سنة) راح يَدفعُ أمامَه رجلاً مسلمًا وهو يوجَّهُ الرشَّاشَ إلى بطنِه .. سَقط الرجلُ على الأرضِ بعد أن تعثَّر من الرعب،

<<  <  ج: ص:  >  >>