للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولكنهم كانوا جميعًا ينتمون إلى دينِ الإسلام؛ ولذا فَقَد صدر القرارُ أن يَموتوا هكذا جوعًا وعطشًا وذِلَّةً، وهم عرايا كما ولدتهم أُمَّهاتُهم مُكبَّلون في القيود أمام أعيُنِ الجميع، حتى عَلق اللورد "كايننج" -حاكمُ الهند العام- على هذا الحكم الذي شارك في إصدارِه بقوله: بلغ هذا الحكمُ من السَّفاهة مبلغًا لا يُوجدُ له نظيرٌ في تاريخ الهند" (١).

° يقول المؤرِّخ الأمريكي" إدوارد توماس" عن مذابح الإنجليز للمسلمين بالهند: "لقد تطوَّرت مذابحُ الإنجليز، حتى باتُوا لا يكتفون بالشَّنق، بل كانوا يُغلِقون عليهم بيوتَهم، ثم يُشعِلون فيها النار؛ فيصيرون رمادًا".

° وكتب "دلين لين" مدير صحيفة "تايمز أو إنديا" نقلاً عن أجندةِ أحدِ الجنود: "كان المسلمون يُحَاطُون بجلود الخنازير، ثم يُخيِّطونها عليهم، أو يَدْلكونهم بشحومها، ثم يُشعلون فيهم النارَ وهم أحياءٌ كما كان يُجبَرُ المسلمون على أن يفعلَ أحدُهم الفاحشةَ في أخيه.

وسوف تظلُّ هذه التصرَّفاتُ وصمةَ عارٍ على جَبينِ المسيحيين الإنجليزِ لا تُمحَى على مر الأيَّام".

° ونقلاً عن سطور من كتاب قائدِ قوَّات الجيشِ البريطاني في الهند (٤١ سنة)، كتب يصفُ حالَ مدينة "دلهي" يوم أن دَخَلها في ٢٤ سبتمبر ١٨٥٧ فقال: "لقد كانت "دلهي" في الحقيقة مدينةَ الأهوال، ليس بها داع ولا مُجيبٌ، فلا صوتَ إلا صوتُ سنابك الخيل، ولم يَقَعْ بصرُنا على عِرْقٍ


(١) المصدر السابق (ص ٢٤ - ٢٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>