للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

* مرةً أخرى مع ستالين اللعين .. ومَن أَولى منه بقعر الجحيم؟!:

الدُبُّ الأحمر، لكأنَّا نوجِّه إهانةً مباشرةً إلى فصيلة الدُّبِّ، وأَوْلَى به أن يُوصفَ بأنها "خنزيرٌ أحمر"، وإن كان دونَ مستوى الخنازير، لفظًا ومعنىً، وشكلاً وحقيقةً، وعَرَضًا وجوهرًا.

لقد وَلَغَ في دماءِ المسلمين -في روسيا- كالكلبِ العقور .. ففي أقلَّ من نصفِ قرنٍ، لَقِيَ أكثر من عشرينَ مليون مسلم مصرعهم، وتقولُ الأحصائيات: إن "ستالين" وحدَه خلالَ حُكمِه الذي دام زُهاءَ ثلاثين عامًا، قَتَل اكثَرَ من أحَدَ عَشَرَ مليون مسلم، لقد كان هذا الكلبُ العقورُ لا يتلذذُ إلاَّ بالقتل الجماعي، وبمنظرِ حماماتِ الدم التي كان يُشرِفُ عليها (١).

وليلهُ ليلُ سُكرٍ وعَربدةٍ:

° وبرغم ذلك كتب الأستاذ "خالد محمد خالد" في جريدة "المصري" إثر هلاك الطاغية في الرابع من مارس ١٩٥٧ م مقالاً إضافيًا تحت عنوان "طبتَ حَيًّا وميَتًا يا ستالين! " (٢).

° ستالين الذي كان التهجير الثاني في فبراير ١٩٤٤ م لأهل الشيشان إلى سيبيريا على يديه، "وكان التهجير إلى مناطقِ سيبيريا القارة المتجمِّدة والتي تَصِلُ درجة الحرارةِ فيها إلى (٥٠) درجةً تحت الصفر، ففي الشعب الشيشاني كلِّه (١.٢ مليون)، وقد مات (٥٠%) من الشعب الشيشاني أثناءَ


(١) "الذين طغوا في البلاد" (ص ١١٥ - ١١٦) لمحمد عبد الله السمان -الكلمة المطيبة- للنشر والتوزيع.
(٢) المصدر السابق (ص ١١٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>