للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

احتفالاتٌ حيوانيةٌ يقيمها المجرمون (١).

ومن الوسائل البشعةِ للتعذيب: سَلخُ جِلدِ الوجهِ والرأسِ والظَهرِ للمرأة المسلمة، إشارةَ من الصرب المجرمين إلى انتقامهم من حِجابِ المرأةِ المسلمة .. وكذلك سَلْخُ جِلدِ اليدين إشارةً إلى انتقامهم من وضوءِ المسلم وغَسل يديه عند الوضوء (٢).

وذُبح المسلمون على ضفافِ نهر "درينا"، حتى يُظهِر لهم المجرمون الصربُ أنه لم يَعُدْ لهم جُسورٌ تَربِطُهم بالمستقبل.

وكان يُلقَى بالمسلمين أحياءً في آبارٍ طبيعية، وُيضربُ الأطفالُ الضعفاءُ على الصخور، وُيذبَحُ بعضُهم وُيلقى في الأنهار، أو تُلقَى الجُثَثُ دون دفنٍ أشهرًا عديدة.

أعدادٌ كثيرة من الناجين لا يُعرف مصيرُهم، قَصَصٌ مُرعبة تقشعر منها الأبدان، وتَشيبُ لهولها النواصي، وترتجفُ القلوبُ وتتجَّمدُ الدماء، وتتكتَّمُ العناصرُ الصربيةُ على هذه الجرائِم، وتُعاقِبُ مَن يحاولُ الإشارةَ إليها، وتُزيلُ آثارَ أماكنها، وعجيب لهم -وهم يَدَّعون انتسابهم لدينٍ- ألاَّ يعلموا أن اللهَ يراهم ويَعلمُ سرهم ونجواهم، وأن الحسابَ الحق عنده والعذابَ الشديدَ للمجرمين يوم القيامة؟!.

نَبَشوا قُبورَ المسلمين وأزالوها، وحَرقوا الكُتبَ، ودمَّروا المكتبات،


(١) "البوسنة والهرسك" لوكالة الأنباء الإسلامية (ص ١٦)، و"ملحمة البوسنة والهرسك" (٧٨).
(٢) المصدر السابق (ص ٢٢)، و"ملحمة البوسنة والهرسك" (ص ٧٨، ٧٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>