للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أباد الشيوعيون في يوغوسلافيا بعدَ الحرب العالمية الثانية مباشرةً (٢٤) ألف مسلم - (١٥) ألف من مقاطعة طوزلا، (٣) آلاف من مدينة سراييفو، (٦) آلاف من ماكدونيا وكوسوفا-، أَتَوا بهم إلى مدينة "دويرونيك" ثم أبادوهم.

هَدُم المساجد، وتحويلُها إلى دُورٍ للهوِ، واستخدامُها في أغراضٍ أُخرى، وإقفالُ المدارسِ الدينية، فقد هَدَموا في مدينة "زَغْرب" في يوغوسلافيا جامعًا عظيمًا، وأغلقوا في مدينة "سراييفو" الأكاديميةَ الإسلاميةَ العليا للشريعة الإسلامية وجميعَ المدارس الدينية باستثناء واحدةٍ فقط أبقَوا عليها للدعاية (١).

قَتلُ رجالِ الدين، أو نَفيُهم، أو الحكمُ عليهم بالأشغال الشاقة، أو مَنعُهم من الحقوقِ السياسية، بل الحقوقِ الإنسانية، وإيجادُ أيةِ عقبةٍ أخرى تحولُ بينهم وبين مزاولتهم لمهنتهم، ففي يوغوسلافيا قَتلوا مُفتي كرواتيا فضيلة الشيخ "عصمت منقتيشي" والعالِمَ الفاضلَ الشيخَ "مصطفى حبيتش"، وحكموا بالأشغالِ الشاقة مُدَدًا مختلفة على (١٢) عالِمًا دينيًّا بعد محاكمةٍ صوريةٍ في مدينة "سراييفو"، منهم فضيلة الشيخ "قاسم دوراجا" شيخ علماء البوسنة والهرسك، وفضيلة الشيخ "عبد الله دروبسيوفتش" وكلاهما من علماء الأزهر.

قَتلُ الزعماءِ السياسيين أو نفيُهم .. من أمثال ذلك في يوغوسلافيا:


(١) "الأفعى اليهودية في معاقل الإسلام" عبد الله التل (ص ٢٣٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>