للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الذي جاء به محمدٌ، وقد جاءت فيه آياتٌ كريمة تدلُّ على رُوح الإسلام السامية، فمنها الآية الكريمة: {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ} [آل عمران: ١٠٣] ".

° يقول الدكتور عبد الحليم محمود: "ومن مآثِرِه الكريمة أنه حينما رأى الحَمْلَةَ الظالمةَ على الإسلام، وعلى رسولِ الإسلام - صلى الله عليه وسلم -، كَتَب رأيَه في هذا الدين الذي أُعجب به، وتحدَّث عن رسوله الذي نال إكبارَه، وكان جزاؤه على ذلك -أي على كلمةِ الحق التي يَدينُ بها- أنْ حَرَمه البابا من رحمة الله، فكان ذلك -كما يقول الشيخ محمد عبده مخاطبًا الأديب الكبير-: فليس ما حَصَل لك من رؤساءِ الدين سوى اعترافٍ منهم -أعلنوه للناس- أنك لستَ من القوم الضالِّين".

° يقول "تولستوي": "لا ريبَ أن النبيَّ محمدًّا - صلى الله عليه وسلم - من كبار (عظماءِ) الرجال المُصلِحين الذين خَدَموا الهيئةَ الاجتماعيةَ خِدمةً جليلة.

ويكفيه فخرًا أنه هَدَى أُمةً برُمَّتها إلى نورِ الحق تجنَحُ (تخضع) للسكينةِ والسلام، وتُفضِّل عِيشةَ الزهد، وتكفُّ عن سَفكِ الدماء وتقديم الضحايا البشرية.

ويكفيه فخرًا أنه فَتَح لها طريقَ الرُّقِيِّ والتقدُّم والمدنيَّة، وهذا عملٌ عظيمٌ لا يفوزُ به إلاَّ شخصٌ أُوتِي قوَّةً وحكمةً وعِلمًا، ورجل مِثلُه جديرٌ

<<  <  ج: ص:  >  >>