للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عظيم، بل ويستحقُّ أن يُطلَقَ عليه أيضًا لقب "النبي"، ولا يُصغَى إلى أقوالِ المُغرِضين وآراءِ المتعصِّبين، فإن محمدًا عظيمٌ في دينه وفي شخصيته، وكلُّ مَن تحامَل على محمدٍ، فقد جَهِله وغَمَطه حقَّه".

* المسيو كوسان دي برسفال الفرنسي:

مستشرقٌ فرنسي، وكاتبٌ معروف، ومؤرِّخ مشهور، وُلد في بلدته "لاتاي" عام ١٨٦٨، ألَّف في العربية عِدَّةَ كتب، وله مؤلَّفاتٌ بالفرنسية منها "تاريخ العرب".

° قال فيه: "الذي ثَبَت عندي أن محمدًا نبيَّ العرب وُلد في ٢٠ آب سنة ٥٧٠ م، ذلك الرجلُ الذي جاء إلى قومه بدينٍ جديد بعدَ أن توفَّرت دواعي النبوة، وإن دينَه خالٍ من الشكوك والأضاليل، وقد جاء بالمعجزاتِ دليلاً على دعوته المباركة، ثم سار لانتشارِ دينه القويم متحمِّلاً من قومِه الاضطهادَ المتزايدَ، ثم ارتحل إلى المدينة، وبعد فَتحِ مكةَ عفا عنهم، فآمنوا به".

* العلاَّمة ساديو لويس الفرنسي:

وُلد في باريس عام ١٨٠٨، وتوفِّي ١٨٧٥، له كتاب "تاريخ العرب".

° قال فيه (ص ٣٧): "لم يكن محمدٌ نبيُّ العرب بالرجل الفاتحِ للعربِ فحسب، بل للعالَم -لو أنصفه الناس-؛ لأنه لم يأتِ بدينٍ خاصٍّ بالعرب، وإن تعاليمَه الجديرةَ بالتقدير والإعجابِ تدلُّ على أنه عظيمٌ في دينه، عظيمٌ في أخلاقه، عظيمٌ في صفاته، وما أحوجَنَا إلى رجالٍ للعالم

<<  <  ج: ص:  >  >>