للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

هي اللاتُ والعُزَّى أضَّلتْكَ هذِه … وزادتك هذِي من ضلالٍ ومِن خَبَلِ

مضى جارُك المأفون (١) خَزيانَ وانقَضَتْ … حِبالُك فانظر هل ترى الآنَ من حَبْلِ؟

لقد كنتَ ترجو أن تَرى الهَبَل الذي … رَضِيتَ به ربًّا يفوزُ ويَستعلِي

أصبتَ ابنَ مسعود سناءً ورِفعةً … وباء عدوُّ الله بالخِزي والذلِّ

فخُذْ سيفَه ثم ارفع الصوتَ شاكرًا … فما بعدَ ما أعطاك ربُّك من سُؤْلِ

* أبو جهل الأثيم {ذُقْ إِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْكَرِيمُ}:

* قال الله تبارك وتعالى: {إِنَّ شَجَرَتَ الزَّقُّومِ (٤٣) طَعَامُ الْأَثِيمِ} [الدخان: ٤٣ - ٤٤].

° قال ابن زيد في هذه الآية: "الأثيم هو أبو جهل" (٢).

• وعن ابن عباس- رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لو أنَّ قطرةً من الزَّقُّوم قَطَرت في دارِ الدنيا، لأفسَدَت على أهل الدنيا معايشَهم، فكيف بمن تكونُ طعامَهُ؟ " (٣).

* قال تعالى: {كَالْمُهْلِ يَغْلِي فِي الْبُطُونِ (٤٥) كَغَلْيِ الْحَمِيمِ (٤٦) خُذُوهُ فَاعْتِلُوهُ إِلَى سَوَاءِ الْجَحِيمِ


(١) هو: إبليس - لَعَنَهُ اللهُ.
وكان أبو جهل اللعين يقول: لا، يا قوم، لا يهولنكم قَتْلُ مَن قُتِلَ؛ فواللات والعزى لا نرجع حتى نقرن محمدًا وأصحابه بالحبال، لا تقتلوهم ولكن خذوهم باليد.
(٢) "تفسير الطبري" (٢١/ ٥٤).
(٣) صحيح: رواه أحمد، والترمذي، والنسائي، وابن ماجه، وابن حبان، والحاكم، والضياء، وصححه الألباني في "تخريج المشكاة" (٥٦٨٣)، و"صحيح الجامع" (٥٢٥٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>