للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أيَسْخَرُ مِنْ شَرْعِنَا زُمْرَةٌ … قدِ اغْتَالهَا سُوْءُ فِكْرٍ أصَمْ

وَأنْتُمْ عَلى مَوْج بَحْرِ الهَوَى … فأيْنَ العُهُوْدُ وَأيْنَ الذِّمَمْ

فتُوْبُوا ففِي الدِّيْنِ عِزٌّ لكُمْ … ونصرٌ وفخرٌ وفضلٌ وكَم

* * *

أيَا أُمَّة الدِّيْنِ مَاذَا أرَى … دَيَاجيْرَ ظُلمٍ وَليْلًا أطَمْ

أرَى مَوْجَة الشَّرَّ قدْ آذَنَتْ … بحَرْبٍ عَلى ديْنِنَا المُحْتَرَمْ

أرَى مَوْجَةَ الظُّلم قدْ خَيَّمَتْ … عَلى حَافَةِ الدِّيْنِ دِيْنِ القِيَمْ

وَنَحْنُ عَلى جُرُفِ الهَاوِيَاتِ … نُغَازِلُ بُرْكَانَ هَمٍّ وَغَمْ

أمَا آنَ للَّيْلِ أنْ يَنْجَلِيْ … وَمَا آنَ لِلبَدْرِ يَبْدُوْ أتَمْ

أفِيْقُوا فَإنَّ العَدُوَّ اعْتَدَى … عَلى سيِّدِ الخَلْقِ مَاحِي الظُّلَمْ

رَسُوْلِ الهُدَى وَالنَّبيِّ الكَرِيْمِ … وَتَاجِ التُّقى وَالوَفَى وَالكَرَمْ

أفِيْقُوا فَإنَّ العَدُوَّ اعْتَدَى … وَأضْرَمَ نَارًا وَفِي النار سُمْ

فأعْطُوْهُ مِنْ دَرْسِكُمْ حِصَّةً … لِتَهْوِيْ بهِ فِيْ عَمِيْقِ النَّدَمْ

وَحُطُّوا عَنِ النَّفْسِ أوْزَارَهَا … بمَالٍ وَنَفْسٍ وَإلاَّ فلمْ

* * *

<<  <  ج: ص:  >  >>