للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[عاد محمد - صلى الله عليه وسلم -]

عمر طرافِيُّ البوسعادي

أَيسْخَرُ كَفُّ الليل بالنورِ هازئًا … ويضحكُ في سُخْفٍ صليبٌ وغَرْقَدُ

أَيُشْتَمُ مشكاةُ النبوةِ والهُدَى … وفي عِرْقِنا نبضٌ تلألأ يُوقَدُ

أتَرْسُمُ أَيْدٍ حاقداتٌ رسولَنا … لها في ذيوع الشر والكفر مَقْصِدُ

تطاول عشاق الدنية فامتطَوا … صحيفة خُبث في السخافة تفندُ!!

أباحُوا حِمى الإسلام بالإفك جهْرة ً … على المصطفى عبثًا أساؤوا وأفسَدُوا

وما يرعوي الأوغاد إِنْ صِحْتُ باكيًا … على الفَعْلةِ النَّكْرَا تنزَّه أحمدُ

وما تنتهي الأحقاد ذاكم دفينُهم … تجلَّى على مرأى العوالِم يَشْهَدُ

تصدَّع كل الكونِ من خَطبِ راسمٍ … دَعِيٍّ سفيه للحصافة يَفْقِدُ

تئنُ مَجَرَاتُ الفضاءِ تَقَطُّعًا … وتنتحب الذرَّاتُ والقلبُ أَكمَدُ

ويشتعلُ البركان من حرِّ غَضْبَةٍ … وينهارُ الطوفانُ يُرْغِي ويُزبِدُ

وتنتفض الحيتان في البحر ريثما … قِصاصٌ يَردَّ العزَّ يُحيي ويُنجدُ

ألا ليتَ شعري كم تُعدُّ جسومُنا … فنعْجِزُ كالموتورِ في الردع يَزْهَد

أم الغفلةُ الصماءُ طابَ وِسادُها … على أعذبِ الأحلام نَغْفُو ونَرْقُدُ

لَعمري هو الإسلام نعرف نهجَه … ولكننا نأبَى السلالمَ نصعدُ

وما الرفضُ رفضٌ للعقيدةِ إنما … كُسَالى إلى الأهواءِ نسعى ونَحفِدُ

فمن ذا الذي يأبى السعادة غايةً … وكل المنى فيها تهيم وتسعدُ

ولكن جنانَ الله صعبُ منالها … غَلَتْ سلعةٌ تُشترَى كذا قال أحمدُ

<<  <  ج: ص:  >  >>