للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

دمَانَا فدَاك

لعبد الرحمن العدنِي

دِمَانَا فِدَاكَ وآبَاؤنُا … وَأَبْنَاؤنُا يَا رَسُولَ الهُدَى

نَذَرْنَا لأجْلِكَ أَرْوَاحَنَا … فَمَا غَيْرُكَ اليَوْمَ مِنْ مُفْتَدَى

هُوَ اللهُ كَمَّلَ أَوْصَافَهُ … وَسَمَّاهُ بَيْنَ الوَرَى أَحْمَدَا

فَمَا مُنْقِصٌ فَضْلَهُ جَاحِدٌ … وَمَنْ يَحْجُبُ النورَ مما بَدَا

مَقَامُكَ يَا سَيدِى صَيَنٌ … وَعَنْكَ الإلَهُ يَكُفُّ العِدَا

* * *

وشَاهَتْ وُجُوهُ الّذِينَ اعْتَدَوْا … وَبالسُّوءٍ والشَّرِّ مَدُّوا اليَدَا

أَلَمْ يَأتِهِمْ مَا جَرَى قَبْلَهُمْ … لِمَنْ عَاث فِي الأرْضِ أَوْ أُفْسَدَا

لِفِرْعَوْنَ لَمَّا هَوَى غَارِقًا … وَقَدْ عَابَ مُوسَى فَهَلْ أَنْجَدَا

* * *

هُمُ أَظهرُوا للدُّنا حُبنَا … لِمَنْ كَانَ فِينَا السَّنَا المُفْرَدَا

وَإنَّا ورَبُ الوَرَى شَاهِدٌ … لَنَارٌ عَلَى مَنْ عَلَيْكَ اعْتَدَى

هِيَ الروحُ ذَابَتْ بِأشْوَاقِ … وغَنَّى الحَنِينُ بِهَا مُنشِدَا

وَفِيكَ اسْتَطَابَ الفُؤَادُ الهَوَى … ودَمْعِي مِنْ مُقْلَتِي غَرَّدَا

* * *

<<  <  ج: ص:  >  >>