للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

رَكعُوا لِذَابِحِهِمْ فَصَارَ النَّعْلُ سِكِّينًا … وَيَلكُمْ بغْيَةَ الكُفَّارِ

أَسَفَاه قُومُوا يَا سُكَارَى وَيْلَكمْ … يَا لانْحِطاطِ الوَاهِنِ الخَوَّارِ

أيْهَانُ شَمسُ العَالَمِينَ رَسُولُكُمْ … أوَ تَقْبَلُونَ إهَانَةَ المُخْتَارِ

تتسَابَق الحَشَرَاتِ فِي رَسْم العُلَا … لِتُهِينَهُ بَاءَتْ بِكُلّ بَوَارِ

وَيُخَوِّفُونَ بِرَسْمِهِ أمْثَالَهُمْ … منْ طِغْمَةِ الأنْجَاسِ وَالأشْرَارِ

يُحَارِبُونَ مُحَمَّدًا خَيْرَ الوَرَى … أَوْ يَرْجُمُونَ الصَّفْوَ بِالأكْدَارِ

أيُسَبُّ خَيْرُ المُرْسَلِين مُحَمَّدٌ … وَالصَّمْتُ يَخْنُق ثُلَّةَ الأخْيَارِ

أوَلَم يَذُقْ فِي الحَقِّ أَوَانَ الأذَى … لِيَعُمَّكُمْ بِهِدَايَة الغَفارِ

أوَ لَمْ يُفَارِقْ دَارَهُ مُتَألِّمًا … لِيكُونَ دِينُ اللهَ أكْرْمَ دَارِ

أوَ لَمْ يَفُرْ مِنْ وَجْهِهِ الغَالي الدَّمُ … الغَالِي لِتَعْلُو رَايَةُ الأبرَارِ

أيَجُودُ بِالرُّوحِ الحَبِيبُ لَأجْلِنَا … وَنَصُدُّ نَهْرَ الجُودِ بِالإِمَتَارِ

أوَ مَا تُحِبونَ الرسولَ فَمَا لَكُمْ … أنَّى تكُونُ بصيحة وشعار

إِنيِّ رَأيْتُ الحُبَّ يُثْمِرُ غَيْرةً … وأرَى مَحَبَّتَكُمْ بِغِيَرْ ثِمَارِ

سَئِمَ القَصِيدُ مَدِيحَكُمْ وَهُتَافَكُمْ … أشْقَيتُمُوهُ بكَاذبِ الأشْعَارِ

وروحُ المُحِبِّ يَذُوبُ في مَحْبُوبِه … والمُدَّعي لِلحُبِّ لَيْسَ بِدَارِ

يَا أمَّةَ المُخْتَارِ يُطعَنُ فجرُكُمَ … أوَ مَا لِفجَر الحَقِّ مِنْ أنْصَارِ

صَرَخَتْ وَطَالَ صُرَاخُهَا يَا قَوُمُ يَا … يَا الِغَفْلَة أُمَّة المليَارِ

صَرَخَتْ وَجُن صُرَاخُهَا وتَقَطَّعَتْ … أوْصَالُهَا يَا غِلظة الأوْقَارِ

أنَا لَا ألُومُ الكَافِرِينَ فَكُفْرُهُمْ … هُو شَأنُهُمْ فِي الجَهْرِ والإسْرَارِ

<<  <  ج: ص:  >  >>