للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أيُّ خَزٍّ (١) عَلَيْه أنْقُشُ وَجْدِي (٢) … وهُيَامِي وبَهْجَةَ التَّغْرِيدِ؟!

أَعَلَى الوَرْدِ أم هَفُوف نَسِيمٍ … أَم سَمَائِي أَم الضِّيَاءِ الوَلِيدِ؟!

لَيْتَ شِعْرِي وأيُّ خَزٍّ سَيَدْنُو … بَلْ سَيَرْقَى لِكَفهِ الأَمْلُودِ (٣)؟!

* * *

أيُّ كَفٍّ بِهِ أَكَاتِبِ حِبِّي … أبِكَفِّي بِذِي الخَطَايَا السُّودِ؟!

يَا لِشَوْقِي إِلَى أَنَامِلِ غَيْثٍ … طَاهِرَاتٍ تَخُطُّ عَنِّي بُنُودِي

* * *

يَا لَهَا حِيرَةً فَأيهُ جَنَانٍ … عَبْقَرِيٍّ يَصُوغُ سِحْرَ الوُرُودِ

أيُّ عَقْلٍ يَصُوغُ شَدْوَ طُيُور … وسمَات فَوْقَ النهي والحُدُودِ؟!

أيُّ قَلبٍ لَدَيِّ حَتَّى يُنَاجي … أطهرَ الخَلقِ ذِي الصَّفَاءِ العَهِيدِ (٤)

وُيرَوِّي شُعُورَهُ (٥) منْهُ حَتَّى … يَتَهَامَى الشُّعُورُ بِالتَرْدِيدِ

أَيُّهَا الطيْرُ إِنَّمَا أنتَ قَلب … منْ عَبِير كمَا فُؤادِ الوَلِيدِ

فَلتُعِرْنِي مِنْ قَلبكَ العَذْبِ قَلبًا … حَالِمَ الرُّوحِ حَاتِمِيَّ الجُودِ

سَاجِمَ العَيْنِ (٦) َ بلسَمِيَّ المَعَانِي … فَائِقَ الشَّوْقِ كيْ يُذِيبَ جَلِيدِي


(١) الخَزُّ: ما يُنْسَجُ مِنْ صُوفٍ وحرِير خالصٍ.
(٢) الوجدُ: شِدة الحُبَّ.
(٣) الأمُلُودِ: النَّاعمُ (الشَّبابُ النَّاعِمُ).
(٤) العهِيد: القَدِيم.
(٥) الشُّعُورُ: الحِسُّ.
(٦) سجمتِ العيْنُ: صَبَّت مَاءَهَا.

<<  <  ج: ص:  >  >>