للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ثم أظرفُ من هذا كُلِّه: مَنْ أخبرهم بهذا الخبر، ومَن خَرَّفهم بهذه الخرافة؟ وهذا لا يعرفُه إلاَّ مَن شاهَدَ أمرَ الله تعالى لجبريلَ -عليه السلام-، ثم شاهَدَ خِلافَه، فعلى هؤلاء لعنةُ الله ولعنةُ اللاعنين، والملائكةِ والناسِ أجمعين، ما دام للهِ في عالمه خَلْق" (١).

° قال عبدُ القاهر: "وكُفْر هذه الفرقة أكثرُ من كُفْر اليهود الذين قالوا لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "مَنْ يأتيك بالوحي مِن الله تعالى؟ فقال: "جبريلُ فقالوا: إنَنا لا نُحِبُّ جبريلُ؛ لأنَّه ينزل بالعذاب، وقالوا: لو أتاك بالوحي ميكائيلُ الذي لا ينزل إلاَّ بالرحْمة لآمَنَّا بك"، فاليهودُ -مع كفرهم بالنبي - صلى الله عليه وسلم -، ومَع عَدَواتهم لجبريلَ - عليه السلام - لا يَلعنون جبريلَ، وإنما يزعُمون أنَّه مِن ملائكة العذاب دون الرحمة" (٢).

* "الذمِّيَّة" .. من غُلاة الشيعة:

° قال الشيخ عبد القاهر البغدادي في بيانه للفِرَقِ الخارجة عن هذه الأمة: "وأمَّا الذَّمَيَّة منهم: فقومٌ زعموا أن عَلِيًّا هو الله، وشتموا محمَّدًا، وزَعموا أن عَلِيًّا بَعَثه ليُنبئَ عنه، فادعى الأمرَ لنفسه.

وهذه خارجَةٌ عن فِرَق الإسلام لكفرِها بنبوَّة محمدٍ - صلى الله عليه وسلم - مِن الله تعالى" (٣).

* فِرْقة من الكَيْسانِيَّة:

° قال الإمامُ ابنُ حزم في قوله عن الغالية من الشيعة التي أوجبت


(١) "الفِصَل" (٤٢/ ٥ - ٤٣).
(٢) "الفرق بين الفِرَق" (ص ٢٥١).
(٣) "الفرق بين الفِرَق" (ص ٢٥١).

<<  <  ج: ص:  >  >>