للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

° هذا ولقد عَقَّب الداعي المذكور جوابَه هذا بعدما لاحظ فيه التعقيد والإِجمال، فقال: "بَقِيَ من معاني هذه الألفاظ ما لا يُسَطَّرُ في القراطيس .. وهذا سؤالٌ يُمتنع جوابُه لكونه لا يتحققُ ما يشيرُ إليه مَن أعلى اللهُ قُدسَه لاتساع المعاني، وكثرةِ الفنون فيها وفيما ورد من الأجوبة مُقنعٌ إن شاء الله" (١).

° ولكنَّ الداعيَ الإِسماعيليَّ الآخَرَ القديمَ كان أصرحَ منه وأوضحَ في كلامه حين قال: "وتسليمه -أي: رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لمحمد بنِ إسماعيل شهادتَه له بالأذان عند قوله: "أشهد أن محمداً رسول الله "؛ لأن شهادته لنفسه غيرُ جائزة، وإنما كانت شهادتُه لمحمد بن إسماعيل عليه السلام- ما أصرَحَه وأقبَحَه- وأما شهادةُ الأئمَّة وسائرُ المسلمين فهي له -أي: لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -؛ لأنه الناطقُ السادس، وكونُ الشهادة مُثنَاةً في الأذان لَمَّا كانت الشهادةُ الأولى له، والثانية لمحمد بن إسماعيل الذي هو مُتِمُّ دَورِه، وهو سابعُ الرسل، وإليه أشار مولانا المُعِزُّ في دعائه يوم السبت إذ هو الناطقُ السابع" (٢).

* ولا أظنُّ أنه خَفِيَ المعنى والمطلوب بعد هذا التصريح والتوضيح، والصراحة التي بلغت حدَّ الوقاحة.

* يقول هؤلاء الدَّجَّالون الكافرون: إن محمدَ بنَ إسماعيل أفضلُ من


= شتروطمان ط. المجمع العلمي غونتيغن- ألمانيا.
(١) أيضاً (ص ١٠٠).
(٢) "الأنوار اللطيفة" للحارثي اليماني المتوفى سنة ٥٨٤ هـ (ص ١٦١) الفصل الثاني من الباب الخامس من السرادق الرابع.

<<  <  ج: ص:  >  >>