للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كفضل القرآنِ على الإنجيل" (١).

° ويقول حسين علي المازندراني الملقب بالبهاء وهو يذكر الشيرازي وكتابه: "يا قوم، اتَّبعوا حدودَ الله التي فُرضت في "البيان" من لدُن عزيزٍ حكيم، قل إنه -أي: الشيرازي- لَسلطانُ الرسل، وكتابه لأَمُّ الكتاب، إن أنتم من العارفين" (٢).

وكان ذلك سنة ١٢٦٣ هـ و ١٢٦٤ هـ أيامَ حَبسِه في قلعة "ماهكو" في ولاية آذربيجان، وهناك ألَّف كتابَه "البيان" الفارسي و"دلائل السبعة" أيضًا.

ومن لوازم النبوةِ والرسالةِ كان نَسخُ الشريعة الإِلهية الأخيرة إلى الناس كافةً، فكان كالآتي:

عَقَد أقطابُ البابيين الذين عددُهم واحد وخمسون، أو واحد وثمانون شخصًا -مِن بينهم المَلاَّ حُسين البشروئي "باب الباب"، ومحمدُ علي البارفروشي الملقب "بالقدوس"، والمِرزة يحيى اللقَّب "بالوحيد" وصبح الأزل، وقرة العين زرين تاج الملقَّبة "بالطاهرة" (بطلة المؤتمر)، والمرزة حسين علي المازندراني- مؤتمرًا في بيداء "بدشت" على شاهرود بين خراسان ومازندران في شهر رجب سنة ١٢٦٤ هـ، الموافق يونيو ١٨٤٨ م، فعملوا فيه المنكر، وارتكبوا الفواحش والإباحيات، حتى قال "باب الباب" البشروتي


(١) الباب الرابع من الواحد الثالث من البيان العربي.
(٢) "لوح أحمد" لحسين علي البهاء (ص ١٥٤) المنشور في "الكلمات الإلهية" ط لجنة النشر البهائية بكراتشي بباكستان.

<<  <  ج: ص:  >  >>