للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ورَوَّجته بين الناس، ولقد اعترف بذلك أول مؤرِّخ بابي بهائي في كتابه التاريخي"الكواكب الدُّرِيَّة في مآثر البهائية"، حيث ذَكَر "أنَّ أوَّل المتفوِّهين بكلمةِ "بهاء الله" كانت قرَّةُ العين" (١).

والجدير بالذِّكر أن سفير روسيا الصليبيَّة آنذاك "كنياز دالغوركي" سهم عمليًّا في تكوينِ وتخليقِ الديانة البابية والبهائية كما هو واضحٌ في مذكِّراته التي نشرتها مجلة سوفياتية "الشرق" سنة ١٩٢٤ م.

* عمالته:

° وعندما اعْتُدِي على الشاه مِن قِبَل "المُلاَّ شيخ علي" تدخل السفير الروسي "كنياز" لتبرئة البهاء، واعترف البهاءُ بذلك، فقد قال في كتابه "سورة الهيكل": "يا ملكَ الرُّوس .. ولما كنتُ أسيرا في السلاسل والأغلال في سجن طهران نَصَرني سفيرك" (٢).

بلَ وسارعت الحكومةُ الروسيةُ بتقديم الجنسيَّةِ الروسية، وحضورِ مندوبِ السفارة الروسية عند استجوابه، وتدَّخل السفيرُ الإِنكليزي لصالحه.

ومما لا شكَّ فيه أنَّ المازندراني وابنَه عباس أفندي أفادا الإِنجليز في الإطاحةِ بالخلافة العثمانية، وساعداها على الاستيلاء على البلاد العربية، وفلسطينَ على الوجه الأخصِّ.


(١) "الكواكب الدرية" لآ وازه (١٣٨)، انظر "البهائية" لإحسان إلهي ظهير (١٤) - دار ترجمان السنة بلاهور بباكستان.
(٢) "سورة الهيكل" للمازندراني المندرج في كتابه "لوح ابن ذئب" (ص ٤٢) - طبع باكستان بلاهور بباكستان.

<<  <  ج: ص:  >  >>