للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

° وقوله: "إن "البيانَ" ميزانُ الحق إلى يوم مَن يظهرُه الله .. وإن قيامةَ البيان تقومُ يومَ ظهورِ مَن يظهره الله" (١).

وبعد قتل علي محمد الباب الشيرازي، ادعى كثير من البابين أنهم "مَن يظهره الله" مِثل المرزة أسد الله التبريزي الملقب بالديان، والمرزة عبدِ الله الغوغاء، وحسين الميلاني المعروف بحسين جان، وسيد حسين الهندياني، والمرزة محمد الزرندي الملقَّب بـ "النبيل"، حتى قال الشيخ أحمد الكِرماني البابي في كتابه "هشت بهشت" (الجنات الثمانية): "وصل الأمر إلى حدِّ أن كلَّ مَن كان يقومُ من النوم صباحًا كان يُزيَنُ جسدَه بلباس هذا الادِّعاء .. أي أنه مَن يُظهره الله" (٢).

وبعد وصيةِ الباب لصبح الأزل نازعه أخوه البهاءُ بعد أنْ أقرَّ وسَلَّم له، إلاَّ أن هذا الملعونَ البهاء ادعى بايعازٍ من المرزة "آقاجان الكاشي" بأنه هو "من يظهره الله" الذي بشَّر به الباب الشيرازي في كتبه وألواحِهِ سنة ١٢٧٩ هـ يوم الأربعاء ثالث ذي القعدة الموافق ٢١ أبريل ١٨٦٣ م في حديقة نجيب باشا خارج بغداد حسب قول "اسلمنت" و"الحسني"، وسنة ١٢٨٠ هـ، على قول النبيل المورخ البهائي، وعلى قول حسين علي كما سيأتي، وسنة ١٢٨٣ هـ في "أَدِرْنة" حسب تحقيق المستشرق "براؤن" (٣).

وهذا ما يؤكده "جولدزيهر" (٤) و"بروكلمان" (٥).


(١) الباب السادس والسابع من الواحد الثالث من "البيان" الفارسي.
(٢) "هشت بهشت" للكرماني نقلاً عن "مقدمة نقطة الكاف" لبرؤان.
(٣) مقدمة "نقطة الكاف" ص مج ومد.
(٤) "العقيدة والشريعة" لجولدزيهر (ص ١٤٤).
(٥) "تاريخ الشعوب الإسلامية" لبروكلمان (٣/ ١٦٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>