للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

° وعلى كلٍّ يُخبر عن هذا الادعاء "اسلمنت" الداعية البهائي: "صَدَر أمر الحكومة التركية باستدعاء بهاء الله إلى "الأستانة" بناءً على طلب الحكومة الإيرانية، وبعد جملةِ مخابراتٍ معها، ولَمَّا وَصلت هذه الأخبارُ وقع أحبَّاؤه في اضطرابٍ، إذ حاصرت الدولةُ منزلَ رئيسِهم المحبوبِ، لدرجةِ أن أُسرته اتَّخذت حديقةَ نجيب باشا خارج المدينة مقرًّا لهم مدةَ اثني عشَرَ يومًا ريثما تتجهَّزُ القافلةُ للسفر الطويل، وفي اليوم الأول من هذه الاثني عشر يومًا-٢١ أبريل سنة ١٨٦٣ م لغايةِ ٣ مايو سنة ١٨٦٣ م -أي في السَّنة التاسعةَ عشْرةَ بعد ظهور دعوةِ الباب بَشَّر بهاءُ الله الكثيرين من أتباعه بأنه هو الموعود الذي أخبر عنه البابُ وسمَّاه بـ "من يظهره الله" وأنه هو الموعودُ أيضًا من جميع الأنبياء السابقين، وقد عُرِفت تلك الحديقةُ التي أُعلنت فيها الدعوة بـ "حديقة الرضوان"، وعُرفت الأيام التي قضاها بهاء الله فيها بـ "بعيد الرضوان" .. " (١).

° ويقول المازندراني نفسه مخاطبًا البابيين: "انظروا بعينِ الإنصاف إلى مَن أتى من سماء المشية والاقتدار، ولا تكونُنَّ من الظالمين، ثم اذكروا ما جرى من قلم مبشِّري في ذِكرِ هذا الظهورِ وما ارتكبه أُولو الطغيان في آياته، إلا أنهم من الأخسرين" (٢).

° وأيضًا: "يا ملأ البيان اتَّقوا الرحمن".

° ثم انظروا ما أنزله في مقامٍ آخَرَ، قال: "إنما القبلةُ مَن يُظهره الله،


(١) "بهاء الله والعصر الجديد" لاسلمنت (ص ٣٧).
(٢) "الأقدس" للمازندراني.

<<  <  ج: ص:  >  >>