للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الأحيانِ في غَمَرات البلايا التي ما اطَّلع عليها أحد .. كم من أيامٍ اضطربت فيها أحبَّتي لضُرِّي! وكم من ليالٍ ارتفع فيها نحيب البكاء من أهلي خوفًا لنفسي، ولا ينكرُ ذلك إلا مَن كان عن الصدق محرومًا" (١).

° ويعترفُ بفقره وذِلَّته مقلِّدوه ومتَّبِعوه، حيث يكتب عنه "اسلمنت": "ولم يكن الفقرُ ولا السلاسل ولا الذلَّةُ الظاهرية بمانعةٍ لهم عن إدراكِ جلالِ ربِّهم" (٢).

نعم حينما يُعمِي اللهُ أحدًا لا يرى الأشياءَ الواضحةَ ولا يُبصر.

° ويبكي وينوحُ ويشتكي هذا الكذَّابُ الدجال إلهُ البهائيين وناصرُهم ومُعينُهم بأنْ لا ناصر له ولا معين، ويُعلي الصُّراخ والعويل ويقول: "كم من ليالٍ فيها استراحت الوحوشُ في كنائسها، والطيورُ في أوكارها، وكان الغلام -الغلام والرب؟ - في السلاسل والأغلال، ولم يَجِدْ لنفسه ناصرًا ولا معينًا" (٣).

إلهٌ يستصرخ، وربٌّ يحتاجُ إلى ناصرٍ ومعين؟ فالعدلَ العدلَ!!.

هل يُستغاث بهذا الفقير، الحقير، والمحتاج، الذي لا يستطيع مَدَدَ نفسه ونصرة شخصه، فهل يَنصُرُ الآخرين ويُنجِيهم من المآزِقِ والمهالك؟.

فيا للأبصار التي عَمِيت، والأُذنِ التي صُمَّت، والقلوبِ التي قَسَت، والعقولِ التي تحجَّرت، {فَمالِ هؤُلاء الْقَوْمِ لا يَكَادونَ يَفقَهُون حَديثًا} [النساء: ٧٨].


(١) "الرساله السلطانية" للمازندراني (ص ٤).
(٢) "بهاء الله والعصر الجديد" (ص ٦٥).
(٣) "الرسالة السلطانية" (ص ٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>