للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إلاَّ بهذا الكتاب الذي يَنطِقُ في قطبِ الإبداع أنه لا إلهَ إلاَّ أنا العليم الحكيم" (١).

فكلُّ فقرةٍ من فقراته وعبارةٍ من عباراته مُهمَلَةٌ رديئة، ومليئةٌ بالأخطاء من حيثُ اللغة والقواعد، بل وكلُّ جُملةٍ من جُمَلِه وكلمة من كلماته تخالفُ محاوراتِ العرب وأساليبَهم، فلا تجد عربيًّا يكتبُ مثلما كَتب، ولا ينطقُ مثلما نَطَق، لا الأوَّلين ولا الآخِرِين، وأطفالُهم وجهلتُهم يشمئزُّون وينفِرون من تلك العربية التي يصوغُها حسين علي إلهُ البهائية وربهم.

° أمَا ترى فقرته: "لا يُبطِلُ الشَّعرُ صلواتِكم، ولا ما مَنع عن الرُّوح مِثل العِظام وغيرها، البَسوا السمور كما تلبسون الخزَّ والسنجاب وما دونهما، وإنه ما نُهي في الفرقان، ولكن اشتَبه على العلماء أنه لهو العزيز العلام" (٢).

فما معنى: "لا يُبطل الشَّعر صلواتكم ثم وأيةُ لغةٍ هذه: "ولا ما منع عن الروح مثل العظام"؟!.

ولعلَّه يريد أن يقول: ما خَلِيَ عن الروح، أو: ما لا رُوحَ فيه، وعلى كل، فالعرب لا يعرفون هذا الأسلوب قطعًا ومطلقًا.

ثم ومن المفهوم من العبارةِ هذه: "إن الشَّعر والعِظامَ وغيرَها لا تُبطلُ الصلوات"؟ هل يريدُ أنْ يا تُرى أنه لو لَبِس أحد العظامَ أو الشَّعر لا تَبطُلُ صلواتُه؟ أو من صَلَّى عليها جازت صلاتُه؟ وهل يُلبس الشَّعر أو العظام، أو يمكن الصلاةُ على العظام؟.


(١) "الأقدس" للمازندراني.
(٢) "الأقدس" الفقرة ٢٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>