للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الوطني أو المذهبي أو الجنسي، يلتجئُ الناسُ أخيرًا إلى التوجُّهِ بعد اليأس إلى العلاج الذي قدَّمَتْه الكلمةُ الإلهية، وكلَّما زادت المصائبُ كلَّما زاد توجُهُ الناسِ إلى هذا العلاج الحقِّ".

° ويقول بهاء الله في رسالته إلى الشاه: "قد جَعل الله البلادَ غاديةً لهذه الدسكرة الخضراء وذُبالة لمصباحه الذي به أشرقت الأرضُ والسماء".

° ويكتب "اسلمنت" بعد ذلك: "وقد تنبأ بهاءُ الله وعبدُ البهاء بأصرح وأوثقِ عبارةٍ عن النصر السريع للأمور الروحانية وفوزِها على الأمور المادية وعن تأسيسِ الصُلح الأكبر بعدها، وقد كَتب عبدُ البهاء في ١٩٠٤: اعلم أن الصعوباتِ والمصائبَ تزدادُ يومًا فيومًا ويقع العَالمُ في الضِّيق، وتغلق أبوابُ السرور والسعادة من كل الجهات وتنشأ الحروبُ الفظيعة، ويُحيطُ اليأسُ والحزنُ كل الأمم منَ كل الجهات إلى أن يضطروا للرجوع إلى الله، وإذ ذاك تُضئُ أنوارُ الفرح الأعظم جميعَ الآفاق حتى يرتفعَ ضجيج "يا بهاء الأبهى" من جميع الجهات" (١).

° ولَمَّا سُئل "عباس أفندي" الملقب "بعبد البهاء" في فبراير ١٩١٤ م إذا كانت دولةٌ من دول العالم العظيمة تؤمنُ بالديانة البهائية والأمرِ البهائي أجاب: "سيؤمن جميعُ أهل العالم .. الآن قد أحاط أمرُ الله جميعَ العالم، وبدون شك سوف يأتي الجميعُ ويدخلون في ظل أمر الله -أي أمر البهائي-" (٢).


(١) "كتاب الحرب والإسلام" (ص ١٨٧) نقلاً عن "بهاء الله والعصر الجديد" لاسلمنت (ص ٢٣٩).
(٢) "صحيفة بهائية إنجليزية" "نجمة الغرب" (ص ٩)، (ص ٣١).

<<  <  ج: ص:  >  >>