للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

° وقد قرَّر صراحةَّ بَقُربِ حصول ذلك، وبأنه يَتِمُّ في هذا القرن الحالي، ففي خطابةٍ خطبها قال: "هذا القرن قَرنُ شمس الحقيقة، وهذا القرنُ قرنُ تأسيسِ ملكوت الله على الأرض" (١).

° ويقول "اسلمنت" بعد هذا كله: "إن عبد البهاء عباس الملهَم والموحَى إليه حَسْبَ زعمهم -صرَّح في محادثة على المائدة بحضرته: يتأسس الصلحُ العامُّ على أساس متين، وتترقَّى اللغةُ العامَةُ، ويزولُ سُوءُ التفاهم، وينشر الأمر البهائي في جميع الأقطار، وتتأسسُ وِحدةُ الإِنسانية سنة ١٩٥٧ الميلادية حَسب البشارات القديمة" (٢).

فهذه هي النبوَّة الآخرى الكبيرة التي تنبَّأ بها حسينُ علي ربُّ البهائية، وفسَّرها وبينها ببيانٍ واضحٍ جليٍّ ابنُه عباس عبد البهاء نبي البهائية وشارحها.

ولقد أطلنا فيها النقل لأنها مهمة، حيث لا تَقبلُ التأويل وحَمْلَها على محمل آخر، وحدَّدها عبد البهاء بعام مخصوص وهي ١٩٥٧ م، وهي السَّنة التي جاء ذِكرُها في البشارات القديمة أيضًا حسب زعمه وزعمهم.

وهي آخرُ السنوات التي تعمُّ فيها البهائيةُ العالَمَ، وتُنشر في أرجائه وأنحائه، وتَعتنقُ الدولُ العظيمةُ السخافةِ البهائية إلى هذه السنة، ويرتفع فيها ضجيجُ هُتافِ البهائية، وشعارُها "يا بهاء الأبهى" من جميع الجهات، ويجعلُ الله البلادَ غادية لهذه الدسكرة الخضراء وذبالةً لمصباحه الذي به


(١) المصدر السابق.
(٢) "بهاء الله والعصر الجديد" (ص ٢٤٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>