للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كنتُ نائمًا في غرفتي، ولَمَّا اشتدَّ مرضُه أيقظوني، فذهبت إلى حضرته، ورأيتُ ما يُعانيه من الألم، فخاطبني قائلاً: أُصبتُ بالكوليرا، ثم لم يَنطِقْ بعد هذا بكلمةٍ صريحة، حتى مات اليوم الثاني بعد العاشرة من الصباح" (١).

° هذا، وقد نَشرت الجرائد الهندية آنذاك: "إن "غلام أحمد" المتنبي القادياني، لما ابتُلي بالكوليرا كانت النجاسةُ تخرجُ من فمِه قبل الموت، ومات وكان جالسًا في بيت الخلاء لقضاء الحاجة".

° كما نُشر بيان محمد إسماعيل القادياني في جريدة قاديانية: "إن المخالفين يقولون: إن النجاسةَ كانت تخرج من فم حضرة المسيح الموعود وقت الموت" (٢).

يا لله .. النجاسةُ تخرجُ من الفم الذي طالَمَا أخرجَ النجاسات، وافترى على الله وأنبيائه وأوليائه.

مات "غلام أحمد" في العاشرة والنصف صباحًا بتاريخ ٢٦ مايو، سنة ١٩٠٨ (٣)، فمات وكان "ثناء الله" حيًّا، وبقى حيًّا بعد موته قريبًا من أربعين سنة يهدمُ بنيانَ القاديانية، ويقمعُ جُذورَهم.

وهكذا كَذَّب اللهُ الكذَّاب، حتى آخِرِ لحظةٍ من حياته، وعَذَّبه في الدنيا، وعذابُ الآخرة أشدُّ وأنكى.

ومات "غلام أحمد" في "لاهور"، ثم نُقلَ نَعشُه إلى القاديان، وهكذا إلى بعد الموت، أَثبت أنه كان كذابًا في دعواه النبوة، فكلُّ نبيٍّ يُدفن حيث


(١) "حياة ناصر" لرحيم الغلام القادياني (ص ١٤).
(٢) "بيان محمد إسماعيل القادياني في جريدة قاديانية: بيغام صلح"، في ٣ مارس، سنة ١٩٣٩.
(٣) "جريدة الحكم القاديانية" ٢٨ مايو سنة ١٩٠٨، و"سيرة المهدي".

<<  <  ج: ص:  >  >>