للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قُبض، فذَهب الكذَّابُ إلى مزبلة التاريخِ، وصَدَق الله ورسوله.

* قال تعالى: {وِيَوْمَ الْقِيَامَةِ تَرى الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى اللهِ وجُوهُهُم مُّسْوَدَّةٌ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوَى لِّلْمُتَكَبِّرِينَ} [الزمر: ٦٠].

* محمود محمد طه السوداني مُدَّعي النُّبُوَّة:

ولد عام (١٩١١ م)، وتَخرَّج فِي جامعة الخرطوم، أنشأ حزبًا سَمَّاه الحزب الجمهوري عام (١٩٤٥ م) إبَّانَ الاستعمارِ البريطانِي على السودان .. سُجن عدةَ مرات، واعتكف عدةَ سنوات، وخَرج على إثرِها بآراءَ عقائدية وفكريةٍ وسياسيةٍ شاذَّةٍ ومشوَّشةٍ ومضطربة، استخلصها من أديانٍ وآراءَ ومذاهبَ كثيرةٍ قديمةٍ وحديثة، تتكونُ من العقائد الصوفية الباطنية، وآراءِ الفلاسفة، والاشتراكية الماركسية، والنصرانية .. وقد زَعم أنه رسول الرسالة الثانية، أما مُحمد - صلى الله عليه وسلم - فهو رسولُ الرسالة الأولَى!! كما زعم أن الإِنسان يتَرقَّى حتَّى يكون الله!!.

وأسقط أصولَ التكليف -كالصلاة، والزكاة، والحج، وغيرها-، وله في القرآن تأويلاتٌ باطنيةٌ تَصرِفُه عن ظاهره.

كَثُر أتباعُه ومُناصروه، ومعظمُهم من النساء والمثقفين الذين خلا فكرهم من الثقافة الدينية الإسلاميَّة.

حُكم عليه بالإعدام بتهمة الزندقة، وأُمهِل ثلاثةَ أيامٍ فلم يتُب، فنُفِّذ فيه الحكمُ شنقًا يوم الجمعة (٢٧ ربيع الثاني ١٤٠٥ هـ .. ١٨/ ١/ ١٩٨٥ م) على مرأًى من الناس، وانْحسر أتباعه (١).


(١) "الثبات على دين الله وأثره في حياة المسلم" للشيخ الأمين الصادق الأمين (١/ ٦٧) طبع دار ابن الجوزي، وانظر "الموسوعة الميَسَّرة في الأديان والمذاهب المعاصرة" (ص ١٨٣ - ١٩٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>