للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(١/ ١٥): "عن أحمدَ بنِ محمدٍ، عن الحسنِ بن محبوب، عن عمرو بن أبي المِقدام، عن جابر قال: سمعتُ أبا جعفر - عليه السلام - يقول: "ما من أحدٍ من الناس ادَّعى أنه جَمع القرآنَ كلَّه كما أَنزل الله إلاَّ كَذَب، وما جَمَعه وحَفِظه كما أنزله الله إلاَّ عليُّ بن أبي طالب والأئمة من بعده".

° وخامسهم: "فرات بن إبراهيم الكوفي" الذي سَرَد رواياتٍ كثيرةً تدلُّ دلالةً واضحةً على أن القرآن مُحرَّفٌ فيه ومغَيَّر فيه، كما أنه في مقدمة كتابه أورد روايةَ عليِّ بنِ أبي طالب: "أُنزل القرآن أربعة أرباع" (١).

° وسادسهم: محدِّث القوم السيد "نعمت الله الجزائري" صاحب كتاب "الأنوار النعمانية في بيان معرفة النشأة الإِنسانية قال: "إن تسليم تواترها عن الوحي الإِلهي، وكونَ الكلِّ قد نزل به الرُّوح الأمين يُفضِي إلى طَرحِ الأخبار المستفيضةِ بل المتواترة الدَّالةِ بصريحها على وقوعِ التحريف في القرآن كلامًا ومادةً وإعرابًا، مع أن أصحابَنا قد أطبَقوا على صحتها والتصديق بها" (٢).

° وسابعهم: "محمد بن مرتضى" المدعو بالمولى محسن الكاشاني صاحب التصانيف الكثيرة الشهيرة كـ "الكافي والوافي والشافي" إلى غير ذلك مما يقربُ من مئةِ تصنيف، المتوفى سنة (١٠٩١ هـ)، قال هذا في تفسير بعد ما ذكر كلام الطبرسي والمرتضى: "أي أن العِلمَ بصحة نقل


(١) "فصل الخطاب في إثبات تحريف كتاب رب الأرباب .. عرض ونقد" تأليف الدكتور أحمد عثمان خليفة (ص ٢٨) - دار السلف - الرياض.
(٢) "الأنوار النعمانية" لنعمت الله الجزائري (٢/ ٣٥٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>