للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[ممن كفَّره من العلماء]

° وقال العلاَّمة الإمامُ ابنُ كثير في "البداية والنهاية": "محيي الدين ابن عربي صاحب "الفصوص" وغيره" .. ثم ذكر اسمه ونسبه، ثم قال: "طاف البلاد، وأقام بمكة مدَّةً، وصَنَّف فيها كتابَه المسمى بـ "الفتوحات المكية" في نحو عشرين مُجَلَّدًا منها ما هو يُعْقَل، وما لا يعقَل، وما ينكَر وما لا يُنكَر، وما يُعرَف وما لا يُعرَف، وله كتابُه المسمَّى بـ "فصوص الحكم" فيه أشياء كثيرةٌ ظاهرُها كفرٌ صريح" (١).

° وقال ابنُ طولون (٢) في "القلائد الجوهريَّة في تاريخ الصالحية" (٣) عن العلماء الذين يعتقدون ضلاله: "وفرقةٌ تعتقدُ ضلالَه، وتَعُدُّه مبتدعًا اتحاديًّا كافرًا، وهم غالبُ فقهاءِ أبناء العرب وجميعُ المحدثين، وقد سَمعَتُ -وعدَّهم بعضُ المتأخِّرين إلى نحو خَمْسِمئةٍ-، ومنهم: قاضي القضاة تقيُّ الدين عبد الرحمن بن قاضي القضاة تاجِ الدين عبدِ الوهَّابِ بنِ بنتِ الأعزِّ المصري، والعلاَّمة شهابُ الدين أحمدُ بنُ حَمْدان الحرَّاني نزيلُ حَلَب، وعلاَّمةُ زمانِه تقيُّ الدين ابن تيميَّة، والعلاَّمةُ كمالُ الدِّين جعفر الإِدْفَوي، والعلاَّمة شهابُ الدين أحمدُ بنُ يحيى بنِ أبيٍّ، والحافظُ عمادُ الدينِ بنُ كثير، ونادَرةُ زمانِه عِلمًا وعملاً علاءُ الدِّين محمد البخاري، وقاضي القضاة وليُّ الدين أبو زُرعةَ أحمد العراقي، وقاضي القضاء بَدرُ الدين محمود العَيني، وشيخ الإِسلام شمسُ الدين البلاطنسي؛ والعلاَّمة محمد ابنُ إمام الكاملية الصُّوفي، وحافظُ العصر شهابُ الدين أحمدُ بنُ حجر،


(١) "البداية والنهاية" (١٣/ ١٥٦).
(٢) المتوفى سنة ٩٥٣ هـ.
(٣) (٢/ ٥٣٨ - ٥٣٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>