للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المَقامةُ النبويَّة لعائضِ القَرْني -لله دَرُّه-

° قال الشيخ عائض القرني بأسلوبه الرقراق الذي يَسيلُ منه دَمعُ كلِّ مُشتاق إلى سيد الرسل عظيم الأخلاق - صلى الله عليه وسلم -:

صَلَّى عَلَيْكَ اللهُ يَا عَلَمَ الهُدَى … واسْتَبْشَرَت بِقُدُومِكَ الأَيَّامُ

هَتَفَتْ لَكَ الأرْوَاحُ مِنْ أَشْوَاقِهَا … وَازَّيَّنتْ بِحَدِيثِكَ الأقْلامُ

ما أحسنَ الاسمَ والمسمَّى! وهو النبيُّ العظيم في سورة "عمَّ"، إذا ذَكَرتُه هَلَّت الدموعُ السواكب، وإذا تذكرته أقبلت الذكريات من كل جانب ..

وَكُنْتُ إذَا ما اشْتَدَّ بِي الشَّوْقُ وَالجَوى … وَكَادَتْ عُرَى الصَّبْرِ الجَمِيل تَفْصِمُ

أُعَلِّلُ نَفْسِي بِالتَّلاقِي وَقُرْبِه … وَأُوهِمُهَا لَكِنَّهَا تَتَوَهَّمُ

المتعبِّدُ في غارِ حراء، صاحبُ الشريعة الغرَّاء، والمِلَّةِ السَّمْحاء، والحنيفيةِ البيضاء، وصاحبُ الشفاعة والإِسراء، له المقامُ المحمود، واللواءُ المعقود، والحوضُ الورود، هو المذكورُ في التوراة والإنجيل، وصاحبُ الغُرَّة والتَّحجيل، والمؤيَّدُ بجبريل، خاتمُ الأنبياء، وصاحبُ صفوةِ الأولياء، إمامُ الصالحين، وقدوةُ المفلحين، {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ} [الأنبياء: ١٠٧].

<<  <  ج: ص:  >  >>