للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

غامضةٌ ومبهمةٌ في كلِّ جانب".

° وقال في (ص ٤٦): "كلَّما أمْعَنَّا تفكيرًا في حالِ القضاء في زَمَنِ النبي - صلى الله عليه وسلم - وفي حال غيرِ القضاء من أعمالِ الحُكمِ وأنواعِ الولاية، وَجَدْنا إبهامًا في البَحثِ يتزايدُ، وخَفَاءً في الأمرِ يَشتدُّ، ثم لا تَزال حَيرةُ الفِكرِ تَنقُلُنا مِن لَبْسٍ إلى لَبْس، وتَرُدُّنا من بَحثٍ إلى بحثٍ، إلى أن ينتهيَ النظرُ بنا إلى غايةِ تلك المجال المشتبهِ الحائر".

° وقال في (ص ٥٧): "إذا كان رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - قد أسَّس دولةً سياسية، أو شَرعَ في تأسيسِها، فلماذا خَلَتْ دولتُه إذنْ من كثيرٍ من أركانِ الدولةِ ودعائمِ الحكم؟ ولماذا لم يُعرف نظامُه في تعيين القُضاةِ والوُلاة؟ ولماذا لم يَتحدَّث إلى رَعيَّته في نظام المُلْكِ وفي قواعدِ الشُّورى؟ ولماذا تَرَك العلماءَ في حَيرةٍ واضطرابٍ من أمرِ النِّظام الحُكوميِّ في زمنه؟ ولماذا ولماذا؟

نريدُ أن نعرفَ مَنْشَأَ ذلك يبدُو للناظر كأنه إبهامٌ أو اضطرابٌ أو نقصٌ أو ما شئت فَسَمِّه في بِناءِ الحكومةِ أيامَ النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - .. وكيف كان؟! وما سِرُّة؟! ".

* فأين علي عبد الرازق من قول الله تعالى: {وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ} [النحل: ٨٩]؟.

* وقوله تعالى: {وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ}؟ [النحل: ٤٤].

* وقوله تعالى: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا} [المائدة: ٣]؟.

<<  <  ج: ص:  >  >>