للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الحديث إلى مكانِ الثريَّا، واثِقًا فيه كل الثقة، حتى أجلَسَه في روايتِه على "عرْش الدَّيَّان" مناصرًا للعلمانية الجاهلة على دينِ الله القيِّم، ورسالتِه السامية (١).

ونحن نُحيل القارئ إلى ما قاله سكرتير لجنة الجائزة في حفلِ التسليم باستوكهولم عام ١٩٨٨ حيث أشار في غضون إطرائه على الرواية إلى ما تضمَّنته من مفهوم "موت الإله" (٢).

* أحمد لطفي السيد "أستاذ الجيل"!!:

خَصْمُ العروبةِ والوحدةِ الإِسلاميَّة، وصاحبُ شعار "مصر للمصريين" والنَّعرةِ الفرعونيَّة، ويكفي في بيانِ عِدائه للهُويَّةِ الإِسلامية أنه كان يَصِفُ نصَّ الدستور على أنَّ الدينَ الرسمي للدولة هي الإِسلامُ بأنه: "النص المشؤوم" (٣).

ويَكفيه هذا عارًا يُلاحِقُه إلى يوم الدين.

° لقد ضاعت الأمةُ بين أستاذِ الجيل هذا وبين عميدِ الأدب العربي الذي قال: "إنَّ الدينَ الإِسلامي يجبُ أن يُعلَّمَ فقط كجزءٍ من التاريخ القوميِّ، لا كدينٍ إلهيٍّ نَزَل بَيَّنَ الشرائعَ للبشر، فالقوانين الدينيةُ لَم تَعُدْ تصلحُ في الحضارةِ الحديثة كأساسٍ للأخلاق والأحكام، ولذلك لا يجوزُ أنْ يَبقى الإِسلامُ في صميمِ الحياة السياسية! أو يُتَّخذ كمنطلقٍ لتجديدِ


(١) "جوانيات الرموز المستعارة" (ص ٢٠٨ - ٢٢٩).
(٢) "الطريق إلى نوبل عبر حارة نجيب محفوظ" لمحمد يحيى ومعتز شكري (ص ٦) - أمة برس للطباعة والنشر.
(٣) "هويتنا أو الهاوية" للشيخ محمد إسماعيل المقدم.

<<  <  ج: ص:  >  >>