للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

الفرد للمواقف التي يسلك فيها سلوكاً ما، والاهتمام هنا منصب على تعديل قناعات الفرد وافتراضاته التي قد تكون غير صحيحة نحو الأشياء أو الآخرين أو الحياة. أما أصحاب النظريات الإنسانية فيركّزون على تغيير إدراك الفرد لذاته، فهي تفترض أن مفهوم الفرد لذاته هو العامل الرئيسي وراء أنماط سلوكه المختلفة.

وهذه النظريات تستخدم أساليب كثيرة في تعديل السلوك من تعزيز وعقاب، أو أسلوب الإطفاء (الإمحاء) وهو الذي يستند إلى أن السلوك الذي يعزّز يقوى ويستمر، والذي لا يُعزّز يضعف وقد يتوقف نهائياً.

وإن المتصفح لهذه العلوم ليجد جلّ تركيزها يتجه نحو توجيه الفرد نحو قناعات وتكرارها حتى تصبح جزءاً من بنائه المعرفي وطريقة تفكيره.

ولعل ما دعاني أن أتحدث عن هذا الموضوع هو تشابه عمل الأذكار اليومية في حياتنا لكثرة تكرارها، وعمق معانيها، وطريقة معالجتها الصحيحة للقناعات ووجهة التفكير في كل ظرف وفق الحاجة، مع نظريات تعديل السلوك الحديثة، مما يجعلها أول من استخدم طريقة

<<  <   >  >>