للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

النظرات ...

وذاك يحلف بالإيمان لينفق سلعته بحلال أو حرام .. وآخر يضرب يداً على يد للحال الذي آل إليه الناس من الكذب أو الخديعة!

كيف يمكن تفادي مساوئ السوق من غمز ولمز، ونظرات وهمسات، وغبنٍ في الأسعار أو شراء مالا يلزم وإسرافٍ فيما لا يحتاج؟

ما هو الدعاء المحمدي لذلك الموقف الحياتي المتكرر؟

(لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد)

إنه إقرار بالعبودية لله وتذكير بقدرته ثم تملّكه جل وعلا للناس والأشياء، فهو المالك الحقيقي الذي يستحق المدح والحمد والثناء.

وفي اللغة: ألَهَ بالفتح إِلاهَةً، أي عَبَدَ عِبَادَةً. والتَاليهُ: التعبيد. والتَأَلُّهُ: التَّنَسُّكُ والتَعَبُّدُ. وتقول: أَلِهَ يَالَهُ أَلَهاً، أي تَحَيَّرَ؛ وأصله وَلِهَ يَؤْلَهُ وَلَهاً. وقد ألِهْتُ على فلانٍ، أي اشتدَّ جزعي عليه، مثل ولِهْتُ. (١)

وقيل الإله هو المستحق للعبادة وقيل هو القادر على ما تَحِقُّ به العبادةُ (٢). فهو جل جلاله المستحق للعبودية الذي تتحيّر العقول بعظيم


(١) القاموس المحيط. ج١.٢٨٨
(٢) المخصص. اشتقاق اسم الله عزوجل. ج٤. ٢٨٩

<<  <   >  >>