للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وإني أتقدّم بتواضع وخجل وحياء شديدين أن تخط يدي خطرات، وتسطر تجربة ضئيلة مع أذكار رسول الله صلى الله عليه وسلم في المواقف الحياتية. إنما دفعني لذلك روعة ما رأيت، وجمال وبهاء هذه الكنوز وارتباطها بحال قلب المسلم الصحيح في كل موقف.

وإن تتبع هذا الرابط بين كلمات الذكر ومناسبتها للحال القلبي السليم الذي ينبغي للمسلم أن يكون عليه في الموقف، هو الذي شجعني لتسطير هذه الإضاءات.

وكأنه صلى الله عليه وسلم يأخذ بيدك في كل موقف حياتي ليدلّك على الحال الذي يجب أن يكون عليه قلبك كي تكون ممن (إلا من أتى الله بقلب سليم) (١)، ولكي تكون في حرز وأمن وأمان من الشيطان ومن أهواء النفس اللذين يأخذاك بعيداً عن هدفك.

إنّ هذه الأذكار لتبرمج المسلم وهو يرددها وتغيّر من حاله وترتقي به، شرط أن يحافظ على تردادها ويتفكّر في معانيها ويحاول التمثّل بها.


(١) سورة الشعراء: ٨٩

<<  <   >  >>