للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

هذا حال الحائر في اتخاذ قراره حول أمر ما، إنه محتار في قبول هذا الأمر أم لا، أو في اختيار البديل أو ذاك، وبينما هو في زحمة أفكاره يتذكر دعاء الاستخارة الذي كان رسول الله الله صلى الله عليه وسلم يعلّمه لأصحابه كما علمهم سورة الفاتحة، وذلك لأهميتها وحاجتها للمسلم في حياته.

فما هو الحال السليم في هذا الموقف العصيب؟

تذكّر لاسم الله العليم الذي فاق علمه كل شيء، للأول والآخر، للظاهر والباطن، للعليم الخبير الذي يعلم ما تخفي الأنفس والصدور .. يعلم ما كان وما قد يكن وما هو كائن .. محيط بكل شيء .. حفي خبير.

إن تذكّر صفاته العظيمة جل جلاله لكفيل بإضفاء شعور الأمن والأمان والسكينة والهدوء .. فهو يعلم إن استخرته وأنخت عند أعتابه، وأعلنت افتقارك إليه، والتبرؤ من حولك وقوتك إلى قوته جل جلاله وعلمه الواسع، إنه يعلم ما يصلح لك، فكيف لا تهدأ سريرتك بعد ذلك؟ وكيف لا تقر عينك إن علمت ذلك علم اليقين؟

<<  <   >  >>