للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

واحتج الفريق الثاني بقوله صلى الله عليه وسلم: "وإنما لكلّ امرىء ما نوى"، وهؤلاء نووا الحج عن غيرهم، أو نووه تطوعا، فلا يقع إلاّ على الوجه الذي نووه.

ويشهد لصحة قولهم حديث الخثعمية التي قالت للرسول -صلى الله عليه وسلم- إن أبي أدركته فريضة الحج شيخا كبيرا لا يستمسك على الراحلة أفأحج عنه؟ قال: "نعم، حُجي عن أبيك"، ولم يستفسر الرسول -صلى الله عليه وسلم- وترك الاستفسار مع وجود الاحتمال ينزل منزلة العموم في المقال (١).


(١) راجع في مسألة النية التي يتأدى بها الحج ما يأتي:
المغني (٣/ ٢٨٥)، التوضيح (ص ١٠٧).
الأم (٢/ ١٧٣) (٢/ ١٠٨)، فتح الباري (١/ ١٤).
الهداية (٢/ ١٣٩، ١٤٠).
العيني على البخاري (١/ ٣٣).

<<  <   >  >>