للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الرُّبَعِ يَعْنِي وَالرُّبَعُ الْفَصِيلُ قَالَ فَأَنْكَرَ الْخَبَّازُ وَقَالَ مِنْ أَيْنَ لَكَ هَذَا الدِّرْهَمُ لَقَدْ وَجَدْتَ كَنْزًا لَتَدُلَّنِي عَلَى هَذَا الْكَنْزِ أَوْ لأَرْفَعَنَّكَ إِلَى الأَمِيرِ قَالَ أَتُخَوِّفُنِي بِالأَمِيرِ وَإِنِّي لَدِهْقَانُ الأَمِيرِ فَقَالَ مَنْ أَبُوكَ قَالَ فُلانٌ فَلَمْ يَعْرِفْهُ فَقَالَ مَنِ الْمَلِكُ فَقَالَ فُلانٌ فَلَمْ يَعْرِفْهُ قَالَ فَاجْتَمَعَ النَّاسُ وَرُفِعَ إِلَى عَامِلِهِمْ فَسَأَلَهُ فَأَخْبَرَهُ فَقَالَ عَلَيَّ بِاللَّوْحِ قَالَ فَجِيءَ بِهِ فَسَمَّى أَصْحَابَهُ فُلانٌ وَفُلانٌ وَهُمْ فِي اللَّوْحِ مَكْتُوبُونَ قَالَ فَقَالَ النَّاسُ قَدْ دَلَّكُمُ اللَّهُ عَلَى إِخْوَانِكُمْ قَالَ فَانْطَلَقُوا فَرَكِبُوا حَتَّى أَتَوُا الْكَهْفَ فَقَالَ الْفَتَى مَكَانَكُمْ أَنْتُمْ حَتَّى أَدْخُلَ عَلَى أَصْحَابِي لَا تَهْجِمُوا عَلَيْهِم فيفزعوا مِنْكُم وَهُوَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّ اللَّهَ قَدْ أَقْبَلَ بِكُمْ وَتَابَ عَلَيْكُمْ فَقَالُوا آلله لَتَخْرُجَنَّ إِلَيْنَا قَالَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ فَلَمْ يُدْرَ أَيْنَ ذَهَبَ وَعُمِّيَ عَلَيْهِمُ الْمَكَانَ قَالَ فَطَلَبُوا وَحَرَصُوا فَلَمْ يَقْدِرُوا عَلَى الدُّخُولِ عَلَيْهِمْ فَقَالُوا أَكْرِمُوا إِخْوَانَكُمْ قَالَ فنظروا فِي أَمرهم فَقَالُوا ٢١ الْكَهْف {لنتخذن عَلَيْهِم مَسْجِدا} فَجَعَلُوا يُصَلُّونَ عَلَيْهِمْ وَيَسْتَغْفِرُونَ لَهُمْ وَيَدْعُونَ لَهُمْ فَذَلِكَ قَوْلُ اللَّهِ تَعَالَى ٢٢ الْكَهْف {فَلا تُمَارِ فِيهِمْ إِلا مِرَاءً ظَاهِرًا وَلا تَسْتَفْتِ فِيهِمْ مِنْهُمْ أحدا} يَعْنِي الْيَهُودَ {وَلا تَقُولَنَّ لِشَيْءٍ إِنِّي فَاعِلٌ ذَلِكَ غَدًا إِلا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ وَاذْكُرْ رَبَّكَ إِذَا نَسِيتَ} ٢٢ ٢٤ الْكَهْف فَكَانَ ابْنُ عَبَّاسٍ يَقُولُ إِذَا قُلْتَ شَيْئًا فَلَمْ تَقُلْ إِنْ شَاءَ اللَّهُ فَقُلْ إِذَا ذَكَرْتَ إِنْ شَاءَ الله ح ٢٣٣

هَذَا إِسْنَاد صَحِيح قد رَوَاهُ عَن سُفْيَان بن حُسَيْن أَيْضا هشيم وَغَيره وسُفْيَان ابْن حُسَيْن ثِقَة حجَّة فِي غير الزُّهْرِيّ وَإِنَّمَا ضعفه من ضعفه فِي حَدِيث الزُّهْرِيّ لِأَنَّهُ لم يضْبط عَنهُ

وَقد أخرج البُخَارِيّ ليعلى بن مُسلم عَن سعيد بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عدَّة أَحَادِيث وعلق هَذِه الْقطعَة مِنْهُ فأوردته بِتَمَامِهِ للفائدة

ورويناه من طَرِيق أُخْرَى عَن عمر بن قيس عَن سعيد بن جُبَير مُخْتَصرا لكنه لم يذكر ابْن عَبَّاس

<<  <  ج: ص:  >  >>