للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأوصله فِي مُسلم مقطعا وَلَيْسَ فِيهِ مَقْصُود التَّرْجَمَة

وَرَوَاهُ أَحْمد أَيْضا من حَدِيث عمر بن أبي سَلمَة عَن أَبِيه عَن أمه أم سَلمَة بِغَيْر هَذَا السِّيَاق وَفِيه فجَاء عمار وَكَانَ أخاها لأمها فَدخل عَلَيْهَا فانتشطها من حجرها وَقَالَ دعِي هَذِه المقبوحة المشبوحة الَّتِي آذيت رَسُول الله بهَا فَدخل رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَجعل يقلب بَصَره فِي الْبَيْت يَقُول أَيْن زناب مَا فعلت زناب قَالَت جَاءَ عمار فَذهب بهَا قَالَت فبنا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بأَهْله

رَوَاهُ من حَدِيث حَمَّاد بن سَلمَة عَن ثَابت البكائي عَن ابْن عمر بن أبي سَلمَة عَن أَبِيه بِهِ

وَمن هَذَا الْوَجْه أخرجه الْحَاكِم وَصَححهُ والإسناد الأول أصح وأتقن رجَالًا وَمُقْتَضَاهُ أَن زَيْنَب بنت أبي سَلمَة إِنَّمَا ولدت بعد مَوته وَهُوَ مُخَالف لقَوْل الْوَاقِدِيّ أَنَّهَا ولدت بِأَرْض الْحَبَشَة وَلَا يلْتَفت إِلَى كَلَام الْوَاقِدِيّ إِذا انْفَرد فَكيف إِذا خَالف وَقد اغْترَّ بِهِ جمَاعَة من الْأَئِمَّة فجزموا بِأَن زَيْنَب ولدت بِأَرْض الْحَبَشَة تبعا لَهُ وَهَذَا الحَدِيث الصَّحِيح يرد عَلَيْهِم وَالله أعلم ثمَّ ظهر لي أَن مَقْصُود البُخَارِيّ بِمَا علقه هُنَا مَا رَوَاهُ إِسْرَائِيل عَنْ أَبِي إسحقاق عَنْ فَرْوَةَ بْنِ نَوْفَلٍ الأَشْجَعِيِّ عَنْ أَبِيهِ وَكَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَفَعَ إِلَيْهِ زَيْنَبَ بِنْتَ أُمِّ سَلَمَةَ وَقَالَ إِنَّمَا أَنْتَ ظِئْرِي قَالَ فَذَهَبَ فَمَكَثَ مَا شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ جَاءَ إِلَيْهِ فَقَالَ مَا فَعَلَتِ الْجُوَيْرِيَةُ قَالَ عِنْدَ أُمِّهَا قَالَ مَجِيئِي مَا جِئْتَ لَهُ قَالَ جِئْتُ لِتُعَلِّمَنِي دُعَاءً أَقوله عِنْدَ مَنَامِي قَالَ اقْرَأ قل يَا أَيهَا الْكَافِرُونَ فَإِنَّهَا بَرَاءَةٌ مِنَ الشِّرْكِ أَخْرَجَهُ الْبَزَّارُ فِي مُسْنَدِهِ قَالَ ثَنَا أَحْمد بن مَنْصُور ثَنَا أَبُو أَحْمَدَ ثَنَا إِسْرَائِيلَ

وَأخرجه الْحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرك قَالَ ثَنَا أَبُو عَليّ السبيعِي ثَنَا أَحْمد بن حَازِم بن أبي غرزة ثَنَا أَبُو غَسَّان ثَنَا مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل ثَنَا إِسْرَائِيل وَأَصله فِي السّنَن من طرق عَن أبي إِسْحَاق وَإِسْنَاده صَحِيح

<<  <  ج: ص:  >  >>