للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ابْن عَبَّاس مثله قَالَ سعيد بن الْمسيب إِنِّي لأصلي فأذكر وَلَدي فأزيد فِي صَلَاتي وَقد روى أَن الله يحفظ الصَّالح فِي سَبْعَة من ذُريَّته وعَلى هَذَا يدل قَوْله تَعَالَى {إِن وليي الله الَّذِي نزل الْكتاب وَهُوَ يتَوَلَّى الصَّالِحين} سُورَة الْأَعْرَاف قَالَه الْقُرْطُبِيّ

٩٥ - بَاب مَا نزل فِي بِشَارَة زَكَرِيَّا بِيَحْيَى حَال كَونه شَيخا كَبِيرا وَامْرَأَته عاقرا

{وَكَانَت امْرَأَتي عاقرا}

قَالَ تَعَالَى فِي سُورَة مَرْيَم {وَكَانَت امْرَأَتي عاقرا} وَهِي الَّتِي لَا تَلد لكبر سنّهَا وَالَّتِي لَا تَلد أَيْضا لغير كبر وَهِي المرادة هُنَا وَيُقَال للرجل الَّذِي لَا يلد عَاقِر أَيْضا وَكَانَ اسْم امْرَأَته أشاع بنت فاقوذ وَهِي أُخْت حنة وَهِي أم مَرْيَم فولد لأشاع يحيى ولحنة مَرْيَم وَقَالَ القتيبي هِيَ أشاع بنت عمرَان فعلى القَوْل الأول يكون يحيى بن زَكَرِيَّا ابْن خَالَة أم عِيسَى وعَلى الثَّانِي يكونَانِ ابْني خَالَة كَمَا ورد الحَدِيث الصَّحِيح

٩٦ - بَاب مَا نزل فِي بر الْوَالِدين

{وَبرا بِوَالِديهِ وَلم يكن جبارا عصيا}

قَالَ تَعَالَى {وَبرا بِوَالِديهِ} أَي لطيفا بهما ومحسنا إِلَيْهِمَا لِأَنَّهُ لَا عبَادَة بعد تَعْظِيم الله أعظم من برهما {وَلم يكن جبارا عصيا} أَي متكبرا عَاصِيا وَهَذَا وصف ليحيى عَلَيْهِ السَّلَام بلين الْجَانِب وخفض الْجنَاح

<<  <   >  >>