للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

متصف بِالْإِيمَان من الذُّكُور ولإناث {وَلَا تزد الظَّالِمين إِلَّا تبارا} أَي هَلَاكًا وخسرانا ودمارا

١٨٧ - بَاب مَا نزل فِي خلق الْمَرْأَة من الْمَنِيّ

{فَجعل مِنْهُ الزَّوْجَيْنِ الذّكر وَالْأُنْثَى أَلَيْسَ ذَلِك بِقَادِر على أَن يحيي الْمَوْتَى}

قَالَ تَعَالَى فِي سُورَة الْقِيَامَة {فَجعل مِنْهُ} أَي من الْإِنْسَان وَقيل من الْمَنِيّ {الزَّوْجَيْنِ} أَي الصِّنْفَيْنِ قَالَ الْكَرْخِي أَي لَا خُصُوص الفردين وَإِلَّا فقد تحمل الْمَرْأَة بذكرين وَأُنْثَى وَبِالْعَكْسِ ثمَّ بَين ذَلِك فَقَالَ {الذّكر وَالْأُنْثَى} أَي الرجل وَالْمَرْأَة فَتَارَة يَجْتَمِعَانِ وَتارَة أُخْرَى ينْفَرد كل مِنْهُمَا عَن الآخر {أَلَيْسَ ذَلِك بِقَادِر على أَن يحيي الْمَوْتَى} أَي يُعِيد الْأَجْسَام بِالْبَعْثِ كَمَا كَانَت عَلَيْهِ فِي الدُّنْيَا فَإِن الْإِعَادَة أَهْون من الِابْتِدَاء وأيسر مؤونة مِنْهُ

١٨٨ - بَاب مَا نزل فِي الْفِرَار من الصاحبة وَغَيرهَا يَوْم الْقِيَامَة

{يَوْم يفر الْمَرْء من أَخِيه وَأمه وَأَبِيهِ وصاحبته وبنيه لكل امْرِئ مِنْهُم يَوْمئِذٍ شَأْن يُغْنِيه}

قَالَ تَعَالَى فِي سُورَة عبس {يَوْم يفر الْمَرْء من أَخِيه وَأمه وَأَبِيهِ وصاحبته وبنيه} أَي لَا يلْتَفت إِلَى وَاحِد من هَؤُلَاءِ لشغله بِنَفسِهِ قيل أول من يفر من أَخِيه قابيل وَمن أَبَوَيْهِ إِبْرَاهِيم وَمن صاحبته لوط وَمن أبنه نوح والعموم أولى

<<  <   >  >>