للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وَفِي رِوَايَة لَهُ وَلأبي دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ أَن قيس بن صرمة الْأنْصَارِيّ كَانَ صَائِما فَلَمَّا حضر الْإِفْطَار أَتَى امْرَأَته فَقَالَ أعندك طَعَام قَالَت لَا وَلَكِن أَنطلق فأطلبه لَك وَكَانَ يعْمل فغلبته عينه فَجَاءَت امْرَأَته فَلَمَّا رَأَتْهُ قَالَت خيبة لَك فَلَمَّا انتصف النَّهَار غشي عَلَيْهِ فَذكر ذَلِك للنَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَنزلت هَذِه الْآيَة {أحل لكم لَيْلَة الصّيام الرَّفَث إِلَى نِسَائِكُم} فَفَرِحُوا بهَا فَرحا شَدِيدا الحَدِيث

٢٥ - بَاب مَا ورد فِي الطَّلَاق الرَّجْعِيّ

عَن ابْن عَبَّاس رَضِي الله عَنْهُمَا فِي قَوْله تَعَالَى {وبعولتهن أَحَق بردهن} قَالَ كَانَ الرجل إِذا طلق امْرَأَته فَهُوَ أَحَق برجعتها وَإِن طَلقهَا ثَلَاثًا فنسخ ذَلِك بقوله تَعَالَى {الطَّلَاق مَرَّتَانِ} أخرجه أَبُو دَاوُد وَالنَّسَائِيّ

وَعَن عُرْوَة بن الزبير قَالَ كَانَ الرجل إِذا طلق امْرَأَته ثمَّ رَاجعهَا قبل أَن تَنْقَضِي عدتهَا كَانَ ذَلِك لَهُ وَإِن طَلقهَا ألف مرّة فَعمد رجل إِلَى امْرَأَته فَطلقهَا حَتَّى إِذا شارفت انْقِضَاء عدتهَا رَاجعهَا ثمَّ قَالَ وَالله لَا آويك إِلَيّ وَلَا تحلين أبدا فَأنْزل الله تَعَالَى {الطَّلَاق مَرَّتَانِ فإمساك بِمَعْرُوف أَو تَسْرِيح بِإِحْسَان} فَاسْتقْبل النَّاس طَلَاقا جَدِيدا من ذَلِك الْيَوْم من كَانَ طلق أَو لم يُطلق أخرجه مَالك وَالتِّرْمِذِيّ

وَعَن معقل بن يسَار قَالَ كَانَت لي أُخْت تخْطب إِلَيّ وأمنعها من النَّاس فَأَتَانِي ابْن عمي فأنكحتها إِيَّاه فاصطحبا مَا شَاءَ الله ثمَّ طَلقهَا طَلَاقا لَهُ رَجْعَة ثمَّ تَركهَا حَتَّى انْقَضتْ عدتهَا فَلَمَّا خطبت أَتَانِي يخطبها مَعَ الْخطاب فَقلت لَهُ خطبت إِلَيّ فمنعتها النَّاس وآثرتك بهَا فزوجتكها ثمَّ طَلقتهَا طَلَاقا رَجْعِيًا ثمَّ تركتهَا حَتَّى انْقَضتْ عدتهَا فَلَمَّا خطبت أتيتني تخطبها مَعَ الْخطاب وَالله لَا أنكحتكها أبدا قَالَ فَفِي نزلت هَذِه الْآيَة {وَإِذا طلّقْتُم النِّسَاء فبلغن أَجلهنَّ فَلَا تعضلوهن أَن ينكحن أَزوَاجهنَّ}

<<  <   >  >>