للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

بعث مُحَمَّدًا بِالْحَقِّ وَأنزل عَلَيْهِ الْكتاب وَكَانَ مِمَّا أنزل عَلَيْهِ آيَة الرَّجْم فقرأناها ووعيناها ورجم رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ورجمنا بعده وأخشى إِن طَال بِالنَّاسِ زمن أَن يَقُول قَائِل مَا نجد الرَّجْم فِي كتاب الله تَعَالَى فيضلوا بترك فَرِيضَة أنزلهَا الله تَعَالَى فِي كِتَابه فَإِن الرَّجْم فِي كتاب الله تَعَالَى حق على من زنى إِذا أحصن من الرِّجَال وَالنِّسَاء إِذا قَامَت الْبَيِّنَة أَو كَانَ حمل أَو اعْتِرَاف وَالله لَوْلَا أَن يَقُول النَّاس زَاد فِي كتاب الله تَعَالَى لكتبتها أخرجه السِّتَّة إِلَّا النَّسَائِيّ

وَعنهُ قَالَ قَالَ الله تَعَالَى {واللاتي يَأْتِين الْفَاحِشَة من نِسَائِكُم} إِلَى قَوْله {سَبِيلا} سُورَة النِّسَاء فَذكر الرجل بعد الْمَرْأَة ثمَّ جَمعهمَا فَقَالَ {واللذان يأتيانها مِنْكُم} الْآيَة فنسخ الله ذَلِك بِآيَة الْجلد فَقَالَ {الزَّانِيَة وَالزَّانِي فاجلدوا كل وَاحِد مِنْهُمَا مائَة جلدَة} ثمَّ نزلت آيَة الرَّجْم فِي سُورَة النُّور فَكَانَ الأول للبكر ثمَّ رفعت آيَة الرَّجْم من التِّلَاوَة وَبَقِي الحكم بهَا أخرجه أَبُو دَاوُد إِلَى قَوْله مائَة جلدَة وَأخرج بَاقِيه رزين

وَعَن أبي هُرَيْرَة أَن سعد بن عبَادَة قَالَ يَا رَسُول الله أَرَأَيْت لَو وجدت مَعَ امْرَأَتي رجلا لم أمسه حَتَّى آتِي بأَرْبعَة شُهَدَاء فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم نعم أخرجه مُسلم وَمَالك وَأَبُو دَاوُد

وَفِي أُخْرَى لمُسلم وَأبي دَاوُد قَالَ أَرَأَيْت رجلا وجد مَعَ امْرَأَته رجلا أَيَقْتُلُهُ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لَا قَالَ سعد بلَى وَالَّذِي أكرمك بِالْحَقِّ إِن كنت لأعاجله بِالسَّيْفِ قبل ذَلِك فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم اسمعوا مَا يَقُول سيدكم

وَعَن أبي هُرَيْرَة وَزيد بن خَالِد قَالَا سُئِلَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عَن الْأمة

<<  <   >  >>