للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ودائس ومنق فَعنده أَقُول فَلَا أقبح وأرقد فأتصبح وأشرب فأتقنح أم أبي زرع فَمَا أم أبي زرع عكومها رداح وبيتها فساح وَابْن أبي زرع وَمَا ابْن أبي زرع مضجعه كمسل شطبة وتشبعه ذِرَاع الجفرة وَبنت أبي زرع وَمَا بنت أبي زرع طوع أَبِيهَا وطوع أمهَا وملء كسائها وَفِي رِوَايَة وصفر ردائها وغيظ جارتها وَجَارِيَة أبي زرع وَمَا جَارِيَة أبي زرع لَا تبث حديثنا تبثيثا وَلَا تنقث ميرتنا تنقيثا وَلَا تملأ بيتنا تعشيشا قَالَت خرج أَبُو زرع والأوطاب تمخض فلقي امْرَأَة مَعهَا ولدان لَهَا كالفهدين يلعبان من تَحت خصرها برمانتين فطلقني ونكحها فنكحت بعده رجلا سريا ركب شريا وَأخذ خطيا وأراح عَليّ نعما ثريا وَأَعْطَانِي من كل رَائِحَة زوجا وَقَالَ كلي أم زرع وميري أهلك قَالَت فَلَو جمعت كل شَيْء أعطانيه مَا بلغ أَصْغَر آنِية أبي زرع قَالَت عَائِشَة قَالَ لي رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم كنت لَك كَأبي زرع لأم زرع أخرجه الشَّيْخَانِ البُخَارِيّ وَمُسلم

قَالَ فِي تيسير الْوُصُول وَقد سقط حَدِيث أم زرع من تَجْرِيد قَاضِي الْقُضَاة وأثبته هُنَا من جَامع الْأُصُول لشهرته وَقد أفرد شرح هَذَا الحَدِيث بالتأليف فَرَأَيْت أَن أذكر هَا هُنَا من الْكَلَام عَلَيْهِ مَا تمس الْحَاجة إِلَيْهِ مِمَّا لَا بُد مِنْهُ فَأَقُول وَبِاللَّهِ التَّوْفِيق قَول الأولى زَوجي لحم جمل غث أَي مهزول على رَأس جبل يصعب الْوُصُول إِلَيْهِ إِلَّا بِمَشَقَّة شَدِيدَة

وَقَول الثَّانِيَة لَا أبث خَبره أَي لَا أنشره وأشيعه وَقَوْلها إِنِّي أَخَاف أَن لَا أذره أَي خَبره طَوِيل إِن شرعت فِي تَفْصِيله لَا أقدر على إِتْمَامه لكثرته والعجر والبجر المُرَاد بهما عيوبه الْبَاطِنَة وأسراره الكامنة والعجر تعقد العصب وَالْعُرُوق حَتَّى ترى ناتئة فِي الْجَسَد والبجر نَحْوهَا إِلَّا أَنَّهَا فِي الْبَطن خَاصَّة

<<  <   >  >>