للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

بِرَفْع لهاة الصَّبِي الْمَعْذُور بالإصبع والعلاق كَذَا فِي بعض الرِّوَايَات وَالْمَعْرُوف الأعلاق والعذرة وجع يعرض فِي الْحلق من الدَّم

وَعَن عَائِشَة قَالَت كَانَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِذا أصَاب بعض أَهله وعك أَمر بالحساء من الخمير فيصنع ثمَّ أَمرهم فحسوا مِنْهُ وَيَقُول إِنَّه ليرتو فؤاد الحزين ويسرو عَن فؤاد السقيم كَمَا تسرو إحداكن الْوَسخ عَن وَجههَا بِالْمَاءِ أخرجه التِّرْمِذِيّ وَصَححهُ يرتو أَي يشد الْفُؤَاد ويقويه ويسرو أَي يكْشف عَنهُ ضره ويزيله

وَعَن سهل بن سعد قَالَ لما جرح وَجه رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَوْم أحد جعلت فَاطِمَة تغسل الدَّم عَن وَجهه وَعلي يسْكب عَلَيْهَا المَاء فَلَمَّا رَأَتْ أَن المَاء لَا يزِيد الدَّم إِلَّا كَثْرَة أخذت قِطْعَة حَصِير فَأَحْرَقتهُ حَتَّى صَار رَمَادا فَأَلْصَقته بِالْجرْحِ فَاسْتَمْسك الدَّم أخرجه الشَّيْخَانِ وَالتِّرْمِذِيّ

قلت يجوز التَّدَاوِي والتفويض أفضل لمن يقدر على الصَّبْر وَيحرم بالمحرمات وَيكرهُ الاكتواء وَلَا بَأْس بالحجامة

٢٣٩ - بَاب مَا ورد فِي التمَاس الْجَارِيَة الرّقية وَأخذ الْأجر عَلَيْهَا

عَن أبي سعيد قَالَ كُنَّا فِي مسير لنا فنزلنا منزلا فَجَاءَت جَارِيَة فَقَالَت إِن سيد الْحَيّ سليم لديغ وَإِن نفرنا غيب فَهَل مِنْكُم راق فَقَامَ مَعهَا رجل منا مَا كُنَّا نأبنه برقية فرقاه فبرأ فَأمر لَهُ بِثَلَاثِينَ شَاة وَسَقَانَا لَبَنًا فَقُلْنَا لَهُ أَكنت تحسن الرّقية فَقَالَ لَا مَا رقيت إِلَّا بِأم الْكتاب قُلْنَا لَا تحدثُوا شَيْئا حَتَّى نأتي رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فنسأله فَلَمَّا قدمنَا ذَكرْنَاهُ لَهُ فَقَالَ وَمَا يدْريك أَنَّهَا رقية اقسموا واضربوا لي بِسَهْم أخرجه الْخَمْسَة إِلَّا النَّسَائِيّ

النَّفر هُنَا الرِّجَال خَاصَّة وأرادت أَنهم غائبون عَن الْحَيّ وَمعنى نأبنه أَي نتهمه

<<  <   >  >>