للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فدعَتْ بِطيب فمست مِنْهُ ثمَّ قَالَت أما وَالله مَا لي بالطيب من حَاجَة غير أَنِّي سَمِعت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَقُول لَا يحل لامْرَأَة تؤمن بِاللَّه وَالْيَوْم الآخر الحَدِيث أَو ذكرت نَحوه وَقَالَت سَمِعت أُمِّي أم سَلمَة تَقول جَاءَت امْرَأَة الى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَت إِن ابْنَتي توفّي عَنْهَا زَوجهَا وَقد اشتكت عينهَا أفنكحلها فَقَالَ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لَا مرَّتَيْنِ أَو ثَلَاثًا ثمَّ قَالَ إِنَّمَا هِيَ أَرْبَعَة أشهر وَعشر وَقد كَانَت إحداكن فِي الْجَاهِلِيَّة ترمي بالبعرة على رَأس الْحول قَالَت زَيْنَب كَانَت الْمَرْأَة فِي الْجَاهِلِيَّة إِذا توفّي عَنْهَا زَوجهَا دخلت حفشا ولبست شَرّ ثِيَابهَا حَتَّى تمر عَلَيْهَا سنة ثمَّ تُؤْتى بحيوان حمَار أَو شَاة أَو طير فتفتض بِهِ فقلما تفتض بِشَيْء إِلَّا مَاتَ ثمَّ تخرج فتعطى بَعرَة ثمَّ ترمي بهَا ثمَّ تراجع بعد مَا شَاءَت من طيب أَو غَيره قَالَ مَالك تفتض تمسح بِهِ جلدهَا أخرجه السِّتَّة الحفش بَيت صَغِير قصير سمي حفشا لضيقه

وَعَن أم عَطِيَّة قَالَت كُنَّا ننهى أَن نحد على ميت فَوق ثَلَاث إِلَّا على زوج أَرْبَعَة أشهر وَعشرا وَلَا نكتحل وَلَا نتطيب وَلَا نلبس ثوبا مصبوغا إِلَّا ثوب عصب وَقد رخص لنا عِنْد الطُّهْر إِذا اغْتَسَلت إحدانا من محيضها فِي نبذة من كست أَو أظفار وَكُنَّا ننهي عَن اتِّبَاع الْجَنَائِز أخرجه الْخَمْسَة إِلَّا التِّرْمِذِيّ النبذة الْقدر يسير من الشَّيْء والكست لُغَة فِي الْقسْط وَهُوَ شَيْء مَعْرُوف يتبخر بِهِ والأظفار ضرب من الْعطر

وَعَن أم سَلمَة رَضِي الله عَنْهَا قَالَت قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لَا تلبس المتوفي عَنْهَا زَوجهَا المعصفر من الثِّيَاب وَلَا الممشقة وَلَا الْحلِيّ وَلَا تكتحل وَلَا تمتشط بِشَيْء إِلَّا بالسدر تغلف بِهِ رَأسهَا أخرجه الْأَرْبَعَة إِلَّا التِّرْمِذِيّ وَهَذَا لفظ أبي دَاوُد الممشقة مَا صبغ بالمشق وَهِي الْمغرَة بِسُكُون الْغَيْن

وَعَن ابْن الْمسيب وَسليمَان بن يسَار أَن طليحة الأَسدِية كَانَت تَحت رشيد الثَّقَفِيّ فَطلقهَا فنكحت فِي عدتهَا فضربها عمر وَزوجهَا بالمخفقة ضربات

<<  <   >  >>