للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٧٥ - بَاب مَا نزل فِي تَعْذِيب الْمَرْأَة فِي الدُّنْيَا

{فَأسر بأهلك بِقطع من اللَّيْل وَلَا يلْتَفت مِنْكُم أحد إِلَّا امْرَأَتك إِنَّه مصيبها مَا أَصَابَهُم إِن موعدهم الصُّبْح أَلَيْسَ الصُّبْح بقريب}

قَالَ تَعَالَى {فَأسر بأهلك بِقطع من اللَّيْل وَلَا يلْتَفت مِنْكُم أحد إِلَّا امْرَأَتك} فَلَا تسر بهَا لكَونهَا كَافِرَة {إِنَّه مصيبها مَا أَصَابَهُم} من الْعَذَاب وَهُوَ رميهم بِالْحِجَارَةِ {إِن موعدهم الصُّبْح أَلَيْسَ الصُّبْح بقريب} لَعَلَّ جعل الصُّبْح ميقاتا لهلاكهم لكَون النُّفُوس فِيهِ أسكن وَالنَّاس فِيهِ مجتمعون لم يتفرقوا إِلَى أَعْمَالهم

٧٦ - بَاب مَا نزل فِي الْأَمر للْمَرْأَة بإكرام الْمَمْلُوك المُشْتَرِي

{وَقَالَ الَّذِي اشْتَرَاهُ من مصر لامْرَأَته أكرمي مثواه}

قَالَ تَعَالَى فِي سُورَة يُوسُف {وَقَالَ الَّذِي اشْتَرَاهُ من مصر} هُوَ الْعَزِيز الَّذِي كَانَ على خَزَائِن مصر وَكَانَ وزيرا لملك مصر وَهُوَ الريان بن الْوَلِيد من العمالقة وَقيل إِن الْملك هُوَ فِرْعَوْن مُوسَى قَالَ ابْن عَبَّاس كَانَ اسْم المُشْتَرِي قطفير وَقيل إطفير إِبْنِ روحب وَكَانَت امْرَأَته راعيل بنت رعابيل وَاسم الَّذِي بَاعه من الْعَزِيز مَالك بن دعر قيل اشْتَرَاهُ بِعشْرين دِينَارا {لامْرَأَته} اسْمهَا زليخا بِفَتْح الزَّاي وَكسر اللَّام كَمَا فِي الْقَامُوس أَو بِضَم الزَّاي وَفتح اللَّام كَمَا قَالَ الشهَاب

{أكرمي مثواه} أَي منزله الَّذِي يثوي فِيهِ بِالطَّعَامِ الطّيب واللباس الْحسن يَعْنِي أحسني تعهده

<<  <   >  >>