للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قرأتُه، ومحمداً قهرت عدوه، وخالداً مررتُ به. والتقدير: طالعتُ كتابك قرأته، ونصرت محمداً قهرتُ عدوه، وجاوزت خالداً مررت به.

وللمشغول عنه ثلاثة أوجه:

الأول: وجوب نصبه إذا وقع بعد ما يختص بالفعل كأدوات الشرط والحض والعرض والاستفهام بغير الهمزة نحو: إن عليا زرته أكرمك، وهلا مالاً صنته، وألا معروفاً صنعته، وهل ديناً وفيتهُ.

الثاني: وجوب رفعه إذا وقع بعد ما يختص بالمبتدأ كإذا الفجائية، أو قبل ما له الصدارة كأدوات الشرط والاستفهام والتعجب وما النافية نحو: وصلت إذا الباب مغلق. ولسانك إن قيدته حرسك. والكتاب هل جلدته. والعلم ما أنفعه. وأحمد ما رأيتهُ.

الثالث: جواز الأمرين فيما عدا ذلك نحو: الدرسُ فهمته أو الدرسَ، لكن النصب أرجح إذا وقع بعد همزة الاستفهام أو قبل فعل يدل على الطلب نحو: أصحيفة تقرؤها، ومحمداً سامحهُ، وسليماً لا تغضبهُ.

[شواهد]

فنفسكَ أكرمها فإنك إن تهن ... عليك فلن تلقى لها الدهر مكرِما

حيثما الروض زرته تلق فيه ... زهراً ناضراً وماء وطِييا

كيف مجد البلاد نبنيه إن لم ... يك فينا أي وفينا ثباتُ

[تنبيه]

نصبُ المشغول عنه لفظاً يكون بتعدي الفعل بذاته. ومحلاً يكون بالحرف نحو: بكرٌ مررت به، فالهاء في محل جر بالباء الزائدة لفظا وفي محل نصب محلاً لأن أصله: جاوزتُ بكراً.

<<  <   >  >>