للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٢٣ - أرسل حكيماً ولا توصهِ

لأنه مستغن بحكمته عن الوصية. وفي ذلك قال الشاعر:

إذا كنت في حاجة مرسلاً ... فأرسل حكيماً ولا توصهِ

وإن باب أمر عليك التوى ... فشاور لبيباً ولا تعصهِ

٢٤ - أرقُّ من دمع المحِبَّ

وفيه يقول خالد الكاتب:

بكى عاذلي من رحمتي فرحمتُه ... وكم مثله من مسعف ومُعين

ورقتْ دموع العين حتى كأنها ... دموع دموعي لا دموع عيوني

ويقال: أرق من النسيم، ومن الماء، ومن دمع الغمام، ومن دمع المستهام.

٢٥ - أروغُ من ثعْلبٍ

من الروغان. قال طرفة:

كلهم أروغ من ُثعلب ... ما أشبهَ الليلة بالبارحهْ

وقالت آخر:

يعطيك من طرف اللسان حلاوة ... ويروغ منك كما يروغ الثعلبُ

٢٦ - أسرعُ من الريح

ومن البرق، ومن اللمح، ومن لمح البصر، ومن رجع الصدى، ومن السيل إلا الحدور، ومن النار في يبسَ العرفج. (العرفج: شجر سهْلي) .

٢٧ - أسعدٌ أم سعيدٌ

يضرب في الاستخبار عن الأمرين: الخير والشر. فالتصغير للشر والتكبير للخير. قال أبو تمام:

غنيتُ به عمن سواه وحولتْ ... عجافُ ركابي عن سعيد إلي سعْدِ

يعني من الجدب إلى الخصب. ومعنى عجاف: ضعاف.

<<  <   >  >>